احتجزت الشرطة ستة من أقرباء شخص ممن يزعم أنهم من المتورطين في هجمات باريس الدامية التي وقعت أمس الاول الجمعة للاستجواب، طبقا لما ذكره تقرير إخباري فرنسي اليوم الاحد. وتم تحديد هوية عمر إسماعيل مصطفى بوصفه واحد من منفذي الهجمات في قاعة "باتاكلان" الموسيقية من خلال بصمة أحد أصابعه التي تم العثور عليها طبقا لما ذكرته صحيفة "لو فيجارو". ومن بين الستة المعتقلين والده وشقيقه، اللذين اعتقلا أمس السبت بالاضافة إلى زوجة شقيقه. وتم اعتقالهم بموجب إجراء فرنسي للحصول على أقوال الشهود، لكنهم ليسوا مشتبها بهم رسميين. وكان 89 شخصا على الاقل قد قتلوا داخل وحول باتاكلان عندما فتح المهاجمون النار مساء الجمعة الماضية ثم فجروا أنفسهم، وسط هجمات منسقة قتلت إجمالي 129 شخصا في مختلف أنحاء المدينة. وذكرت تقارير إخبارية أن الشرطة عثرت على السيارة "سيات ليون" سوداء اللون في ضاحية مونتيريال شرق البلاد والتي يعتقد أنه تم استخدامها من قبل مسلحين آخرين هاجموا مقاهي ومطاعم في المنطقتين الاداريتين العاشرة والحادية عشرة خلال موجة الهجمات. وربما تم استخدام السيارة من قبل مهاجمين بقوا على قيد الحياة للفرار، طبقا لما ذكره موقع "يوروبيل دوت إف.آر" في تقرير على الانترنت بدون أن ينقل عن مصادر.واثار التقرير صلة محتملة مع الاعتقالات التي تمت في بروكسل. وكانت الشرطة البلجيكية قد اعتقلت أمس السبت مواطنا فرنسيا يشتبه أنه استأجر سيارة عثر عليها بالقرب من موقع الهجمات في باريس. وتم اعتقاله أثناء قيادة سيارة أخرى في ضاحية مولنبيك، طبقا لما قاله وزير العدل كوين جينز لقناة "آر.تي.بي.إف" التلفزيونية البلجيكية. كما اعتقل رجلان بلجيكيان معه. وتابع جينز أن الفرنسي معروف للسلطات البلجيكية التي تتبع أنشطة شقيقه. وقال رئيس وزراء بلجيكا تشارلز ميشيل للصحفيين الاذاعيين إن الرجل المعتقل يشتبه أنه كان في باريس ليلة الجمعة الماضية. وبدأت شرطة بلجيكا تحقيقاتها، حيث أن ثلاثة مواطنين بلجيك على الاقل من بين هؤلاء الذين قتلوا من قبل الارهابيين. وكانت باريس قد شهدت ثمانية هجمات الجمعة الماضية خلال نحو 30 دقيقة على الاستاد الرياضي الوطني في فرنسا وقاعة "باتاكلان" الموسيقية وعدة مطاعم وحانات. ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الهجوم بأنه "عمل من أعمال الحرب".