"كان دايماً بيضربني ويهيني قدام الناس" بدأت "م .أ" ذات ال26 عام، تروي قصتها امام العميد محمد عبد التواب مفتش مباحث شمال الجيزة، بعد أن تم القاء القبض عليها بعد هروبها لعدة ايام من مباحث امبابة بعد كشف جريمتها بقتل زوجها، بطعنه بالسكين ودفنه تجت سريره. وقالت المتهمة أمام فريق المباحث، " جوزي كان اكبر مني ب 20 سنة، وكان على طول بيمد ايده عليه وبيشتمني قدام الناس، في الفترة الاخيرة تأكدت أن الاستمرار في الزواج مستحيل، تركت البيت ورفعت عليه دعوى خلع، وخلال تلك الفترة التي انفصلنا فيه بشكل غير رسمي تعرفت على شقيق صديقتي، وكنا نسير في خطة الزواج عقب حكم المحكمة بخلعي من زوجي، الا أن الموضوع باء بالفشل، وعدت الى زوجي، وفي يوم الواقعة، عدنا من العمل بالحضانة التي يملكها زوجي "المهندس"، وعقب دخولنا المنزل افتعل معي مشاجرة، وتعدى عليا بالضرب وقام بجذبي من شعري واستل سكينًا وحاول طعني به، وخلال مقاومتي له، اخترقت السكين التي يقبض عليها بيده، بطنه، وظل ينزف الدماء حتى فارق الحياة". وتابعت المتهمة امام فريق البحث الذي يقوده المقدم محمد أمين رئيس مباحث إمبابة، ويرشف عليه العميد محمد عبد التواب مفتش مباحث شمال الجيزة، " عجزت عن التفكير لساعات وانا انظر لجثة زوجي، وروادني احساس بالرعب نظرًا لأنه من المستحيل أن يصدقني احد، ظللت لساعات ابحث عن حل لهذة الورطة، فكرت في ابلاغ اهله والشرطة، لكن لن يرحمني احد، ساعات وساعات اقبع فوق الجثة ودموعي تختلط بدماءه، الا أن الخوف ضلني الى أن اقوم بدفنه تحت السرير، وبالفعل احضرت كمية من الرمل والاسمنت وقمت بالحفر اسفل سرير غرفة النوم، ووضعت جثته وقمت بالردم عليها، حتى اختفى جسده تمامًا، واصبح سريره مثل المقبرة، وقمت بالاختفاء لدى احدى صديقاتي، الى أن فوجئت برجال المباحث يكشتفون السر، ويلقون القبض علي ويقتادوني الى ديوان القسم". واختمت المتهمة اقوالها:" انا مقتلتوش والله .. هو اللي قتل نفسه.. أنا ندمانة اني عشت معاه العمر ده كله.. لدرجة أنه يوصلني للي انا فيه". تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته الى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.