"أنا كنت بدافع عن نفسى ومش ندمانة إنى قتلته" بهذه الكلمات بدأت "حنان.ع.ح" بالإدلاء بأقوالها خلال التحقيقات، مضيفة أنها قضت 5 سنوات برفقة زوجها الذى قتلته وتحملت منه معاناة تعاطيه المواد المخدرة وعدم الإنفاق عليها وعلى طفلها الرضيع، والاعتداء عليها بالضرب والسب طوال الوقت حتى جاءتها الفرصة للتخلص من عذاب حياتها، وأثناء قيامه بضربها بظهر سكين استغلت ضعف جسده وقاومته وسحبت منه السكين وقامت بطعنه فى الصدر طعنة نافذة أودت بحياته على الفور. كان العميد شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى قد تلقى إخطاراً من المقدم محمد عزب رئيس مباحث قسم شرطة أول المنتزه، يفيد بالعثور على جثة "محمد.ع.م" 26 سنة داخل منزله بعزبة النخل بمنطقة خورشيد شرق الإسكندرية، وبجواره وجدت زوجته حنان التى كانت غارقة بدماء زوجها وتعترف: "قتلته ومش ندمانة". وأمام عمرو خطاب وكيل نيابة المنتزه أول اعترفت المتهمة بتفاصيل علاقتها بزوجها التى كانت تربطهما قصة حب انتهت بزواجهما، وكان يعمل سائقا على سيارة ميكروباص ملكاً لأحد الأشخاص وبعد ثورة 25 يناير ضاق الحال به وتعلم السرقة وتم القبض عليه متلبساً، وحكم عليه بالسجن وهناك تعلم تناول الأقراص المخدرة، مضيفة: "كان يطلب منى إحضارها وإحضار الأموال لجلبها ولأنى أحبه كنت أساعده فى ذلك، لكن وبعد خروجه من السجن لم يجد فرصة عمل له فأصبح دائم الاعتداء على بالضرب والسب فى أى وقت وأى مكان ولا ينفق علينا أنا ورضيعى، حتى إن الأموال التى كانت أسرتى تعطيها لى بين الحين والآخر كان يقوم بسرقتها أو أخذها منى كرهاً عنى لينفق بها على المخدرات". وتضيف حنان: "أنا مش ندمانة إنى قتلته لو أى واحدة غيرى فى مكانى كانت هتعمل كده أنا خوفى بس على ابنى ومستقبله وربنا يسامحنى أنا وأبوه". وقرر المستشار محمد النويشى رئيس نيابة المنتزه أول وبإشراف المستشار وائل مهنا رئيس نيابة شرق الكلية عرض الجثة على الطب الشرعى والتصريح بدفن المجنى عليه، وحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات وتم التجديد لها 15 يوماً آخرين.