كانت شركة إيني الإيطالية للطاقة تعلم أنها دخلت مخاطرة كبيرة هذا الصيف عندما أنفقت 60 مليون دولار في عمليات حفر استكشافية وبدأت في الحفر وحفرت أكثر من 100 ميل قبالة السواحل المصرية، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مطول نشرته يوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني. وأعلنت شركة إيني اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم على سواحل مصر في البحر المتوسط في 30 أغسطس الماضي. وقالت الشركة في بيان إن حقل الغاز يوجد على عمق 1450 مترا تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع. وأضافت الشركة الإيطالية أن الحقل يحوي احتياطات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهو ما يعادل نحو 5.5 مليارات برميل من النفط. بيد أن "المقامرة التي غامرت بها إيني أتت بثمارها- تقول الصحيفة الأمريكية - باستخدامها حقوق الحفر من الحكومة المصرية وكشف عن حقل غاز طبيعي "عملاق". وقد يكون ذلك أكبر كشف إلى الآن في البحر المتوسط وأكبر حقل غاز في العام يتم اكتشافه منذ سنوات. تقول نيويورك تايمز إن إيني بحاجة إلى حفر المزيد من الابار حتى تثبت أن حقل الزهور بع ما يصل إلى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز. وهذا يمكن أن تصل قيمتها نحو 100 مليار دولار، مع الاخذ في الاعتبار انخفاض أسعار الطاقة الحالي.