تحت عنوان "كشف الغاز الطبيعي في مصر يهدد دبلوماسية الطاقة في الشرق الأوسط" قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية إن اكتشاف حقل الغاز الطبيعي "شروق" في البحر المتوسط سيكون له عواقب مهمة للغاية على الأوضاع السياسية في المنطقة. أضافت بقولها في تقرير نشرته اليوم الخميس إن شركة "ايني" الإيطالية العملاقة للطاقة كانت تعلم جيداً أنها تخاطر عندما أنفقت 60 مليون دولار على عمليات التنقيب والحفر على بعد 100 ميلاً من الساحل المصري في البحر المتوسط من أجل العثور على الغاز. ومضت تقول "ستحتاج ايني للمزيد من عمليات الحفر كي تُثبت أن الحقل يضم 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، والذي تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، مع الوضع في الحسبان الأسعار المتراجعة للطاقة في الوقت الحالي". وتابعت بقولها "ولكن اكتشاف حقل شروق يلقي بالفعل بأضواء شديدة الإيجابية على الاقتصاد المصري، والذي تضرر كثيراً نتيجة نقص الطاقة والاضطرابات السياسية". وأشارت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن مضي مصر قدماً في طريق تحقيق استقلال الطاقة من شأنه أن يعرقل الجهود التي بذلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في استخدام دبلوماسية الطاقة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب. وقالت إن الحقل المصري الجديد يهدد طموحات إسرائيل في تطوير حقول الغاز الطبيعي لديها وفي أن تصبح مصر دولة مستوردة للطاقة من الدولة العبرية. ونقلت عن الرئيس التنفيذي لشركة ايني الإيطالية "كلاوديو ديسكالزي" قوله إلى أنه يرى فرصة للتعاون بين مصر وإسرائيل في تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر قبرص. وأضافت بقولها "بذلت حكومة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهوداً كبيرة في حل مشكلة الطاقة، من خلال خفض الدعم على البنزين والسولار والغاز، وتقليص ديونها المستحقة إلى الشركات العالمية إلى 3 مليارات دولار فقط. وهو ما دفع عملاقة الطاقة البريطانية "بريتش بتروليم" إلى إنفاق 12 مليار دولار لتطوير مشروعات الغاز الطبيعي في مصر، وربما يدفع اكتشاف ايني المزيد من الشركات للاستثمار في مصر".