طالب دفاع المتهم "عبد الرحمن سعد يوسف"، أحد المتهمين في قضية أحداث العنف التي أسفرت عن مقتل الصحفية "ميادة أشرف"، بإخلاء سبيل موكله نظراً لكبر سنه، ومعاناته الصحية، مشيراً إلى حاجته لإجراء جراحة، لافتاً بانتفاء مبررات استمرار حبسه، نظراً لعدم ضبطه متلبساً؛ حيث أنه قبض عليه بعد الواقعة بأيام . وواصل الدفاع مستخدما تعبير "الحاج" للإشارة لموكله، وهو ما اعترض عليه القاضي عملاً بمبدأ "لا ألقاب أمام المحكمة"، ليطالب بإحلاء سبيل موكله، وأن تأمر المحكمة بأخذ التدابير الاحترازية لمنع هربه . ليتدخل القاضي سائلاً الدفاع عن التهمة المقدم بها موكله، ليجيب الدفاع بأنه متهم بالانضمام لجماعة، وتمويلها وإمدادها، وفق نص المادة 198، ليُصحح القاضي رقم القانون مشيراً إلى أنه المادة 86 و 86 مكرر مطالباً عضو الدفاع بمراجعة معلوماته بعد الجلسة بعد سؤاله عن العقوبة المقررة بموجب "المادة 86 ب"، ليستدرك الدفاع قائلاً للمحكمة بأنه لو لم يوجب النص إخلاء السبيل فإن "الرحمة تسبق العدل " .
كانت النيابة أسندت إلى المتهمين- وعددهم 48 من بينهم 35 محبوسين- ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية، وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية، والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والإتلاف العمدي للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.