قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول اليوم الخميس، إن المسيحيين عليهم واجب إنجيلي يتمثل في الترحيب بالمهاجرين واللاجئين، وذلك وسط الجدل العنيف في أوروبا إزاء أكبر تدفق لطالبي اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية. وقال فرنسيس في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين ،والذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في 17 يناير :"الوحي الإنجيلي يحثنا على الترحيب بالغرباء، ويخبرنا بأنه عندما نفعل ذلك فإننا نفتح أبوابنا للرب". ووصف البابا المهاجرين بأنهم "إخوة وأخوات لنا يبحثون عن حياة أفضل ، بعيدا عن الفقر والجوع والاستغلال والتوزيع المجحف لموارد كوكب الأرض، التي يجب أن يتقاسمها الجميع بالتساوي". وأشار إلى أن "الجدل مستمر حول الشروط والحدود التي توضع لاستقبال المهاجرين ، ليس فقط على مستوى السياسات الوطنية ، بل في بعض المجتمعات الأبرشية التي تبدو طمأنينتها التقليدية مهددة". ويعرف عن فرنسيس دفاعه عن حقوق المهاجرين . وكان بابا الفاتيكان قد اختار لامبيدوسا ،الجزيرة الإيطالية التي تمثل في كثير من الأحيان النقطة الأولى لوصول قوارب المهاجرين من شمال أفريقيا، كمقصد لأول زيارة له بعد تولي البابوية في يوليو 2013 . ودعا بابا الفاتيكان الشهر الماضي كل أبرشية كاثوليكية في أوروبا إلى تولي مسؤولية أسرة من المهاجرين ، وأعد الترتيبات لاستضافة اثنتين من هذه الأسر داخل الفاتيكان. كما أكد خلال زيارته للولايات المتحدة مؤخرا على أصوله المهاجرة ، كونه ابنا لمهاجرين إيطاليين توجها إلى الأرجنتين. وقال البابا اليوم الخميس إنه ينبغي النظر إلى المهاجرين "ليس فقط استنادا إلى وضعهم شرعيا كان أو غير شرعي ، بل ،قبل كل شيء، كأشخاص قادرين على الإسهام في تحقيق تقدم ورخاء الجميع إذا ما احترمت كرامتهم". كما أكد ضرورة مساعدة البلاد التي جاء منها المهاجرون عبر محاربة الجوع والحروب والظلم الاقتصادي على المستوى العالمي.