أعلنت دولة الفاتيكان، اليوم الجمعة، استقبال أول أسرة سورية لاجئة؛ وذلك استجابة لدعوة أطلقها البابا «فرنسيس» لكل أبرشية لإيواء لاجئين، وفق وكالة «روتيرز» للأنباء. وتتكون الأسرة من أب وأم واثنين من الأبناء، وجاءت من دمشق، وتتبع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التي تربطها علاقات وثيقة بالكنيسة الكاثوليكية. وقال الفاتيكان، في بيان، إن الأسرة وصلت إلى إيطاليا في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري؛ أي في اليوم الذي أطلق فيه البابا مناشدته للأبرشيات الأوروبية لفتح أبوابها أمام اللاجئين. وطلب السوريون الأربعة اللجوء. وأوضح الفاتيكان أن «القانون ينص على أن من يطلبون الحماية الدولية لا يمكنهم العمل في الشهور الستة الأولى من تقديمهم طلب اللجوء، وخلال هذه الفترة ستساعدهم أبرشية سانتا آنا وترافقهم». وتتكون الفاتيكان، التي تقع في قلب روما، من أبرشيتين هما « أبرشية سانتا آنا» و«كاتدرائية القديس بطرس». وذكر الفاتيكان أنه لا يمكنه حتى الآن تقديم أي معلومات عن أسرة ثانية من المتوقع أن تؤويها «كاتدرائية القديس بطرس». وتدفق مئات الآلاف معظمهم فارون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا على أوروبا هذا العام. وفي مسعى للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة حث البابا نحو 120 ألف أبرشية في أوروبا على أن تستقبل كل منها أسرة. وقوبلت دعوته بردود مختلفة حتى الآن. وجاهر بعض أبناء الأبرشيات برفضهم لفكرة الترحيب بمسلمين. واضطر رهبان في قرية سلوفاكية إلى سحب عرض إيواء لاجئين سوريين مسيحيين بعد أن اعترض السكان على الفكرة. والأقلية المسيحية في سوريا من أقدم الأقليات المسيحية في العالم، وكانت تمثل نحو 10 في المائة من سكان سوريا قبل بدء الثورة الشعبية ضد حكم «بشار الأسد» في 2011. وكان عدد أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في دمشق نحو 150 ألفا عام 2010. ولم يتضح عدد من لا يزالون في المدينة منهم.