قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن الاحتلال الإسرائيلي سمح لليوم الثالث على التوالي للشرطة والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والموظفين والمعتكفين بداخله. وأوضح الكسواني في اتصال هاتفي مع مصراوي من القدس، الثلاثاء، أن الاعتداءات طالت المسجد القبلي من ناحية باب المغاربة الذي تحطم اليوم على يد المتطرفين والشرطة الإسرائيلية، مشيرا إلى تدمير 3 نوافذ تاريخية بالمسجد. وأضاف الكسواني، أن المتطرفين والشرطة الإسرائيلية اعتلوا سطح المسجد، وقنصوا المصلين بالرصاص المطاطي واطلقوا الغاز المسيل للدموع والقنابل الحارقة، ما أدى إلى احتراق سجاد المسجد وتحول حوائط المسجد من الداخل إلى بقع سوداء. وقال مدير المسجد الأقصى، إن الشرطة الإسرائيلية والمتطرفين الصهاينة دنسوا المسجد الأقصى بأحذيتهم لدرجة أنهم وصلوا إلى منبر صلاح الدين وهم مرتدين أحذيتهم وحاملين للأسلحة. وأشار الكسواني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخرج الموظفين والمصلين من داخل المسجد ومنع من هم دون ال50 من دخول المسجد، واعتقل المصلين والاطباء المعالجين للمصابين، وسمح للمتطرفين بالدخول لباحات المسجد. وأكد أنه أجرى اتصالا بالشرطة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات التي تحدث ومطالبتهم بفتح أبواب المسجد، إلا أنهم لم يستجبوا لمطلبه إلا بعد الحادية عشر صباحا، ولفت إلى أنه طلب من وزارة الخارجية الاتصال بالأردن وحث سفيرها لدى تل أبيب على الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وسقط 26 شخصا، بإصابات في المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى بالقدس لليوم الثالث على التوالي. وقال الهلال الأحمر في بيان ''تعاملت طواقمنا حتى اللحظة مع 26 إصابة نقلت اثنتان منها للمستشفيات. تتوزع الإصابات بين ضرب ورصاص مطاطي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم من بينها أربع إصابات جروح عميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة. وتأتي هذه الاقتحامات لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع بدء عدة أعياد يهودية متتالية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيفا لدخول اليهود للمسجد الأقصى وزيادة التوتر فيه. وبدأت الاعتداءات فجر يوم الأحد، عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي المسجد القبلي في باحات المسجد الأقصى حيث اشتبك مع عدد من المصلين المعتكفين فيه بعد صلاة فجر يوم أمس بعد محاولته إخراجهم منه. ودخل اوري ارييل وزير الزراعة الإسرائيلي ساحات الأقصى برفقة عدد من اليهود ما أثار غضب المصلين. وتتزامن هذه الاشتباكات مع بدء رأس السنة اليهودية ودعوات يمينية بالصلاة في ما يزعم اليهود أنه بقايا الهيكل. كما يأتي ذلك بعد أيام من حظر جماعة المرابطون والمرابطات في الأقصى واعتبارهما خارجتين عن القانون.