ظهور محجبة في إعلان لشركة أزياء عالمية يثير موجة حماس

لقطة لم تتجاوز الثانيتين في إعلان لسلسلة شركة أزياء عالمية تظهر فيها امرأة محجبة، أثارت اهتمام نساء محجبات من مختلف دول العالم عبرن عن سعادتهن باهتمام شركات الموضة بهن.
رغم أن ظهورها لم يتجاوز الثانيتين خلال أحدث إعلانات ترويجية لسلسلة محلات "إتش آند إم" الشهيرة، إلا أن الشابة المسلمة المرتدية للحجاب، أثارت اهتمام رواد وسائل التواصل الاجتماعي. وقوبلت هذه اللقطة باستحسان كبير بين رواد الفيسبوك، الذين عبروا عن سعادتهم باهتمام صناع الموضة بالمرأة المحجبة.
وعلى صفحة "إتش آند إم" على الفيسبوك عقبت إحدى المستخدمات على الإعلان ولقطة الفتاة المحجبة قائلة: "أخيرا وضعت شركة متخصصة في الموضة، النساء المحجبات أمام أعينها". وتنوعت التعليقات من مختلف الدول إذ كتبت مستخدمة من فرنسا: "شكرا، الوقت حان بالفعل لاستيعاب أن فرنسا بها العديد من المسلمات وأنهن يمثلن مجموعة مهمة من الزبائن".
ومن الولايات المتحدة علقت إحدى المستخدمات: "نشكركم على إظهار امرأة مسلمة محجبة. تعني هذه الخطوة الكثير بالنسبة لنا كسيدات مسلمات أمريكيات، دخلن حيز اهتمام الإعلام". وتظهر الشابة المحجبة المرتدية لنظارة وملابس فضفاضة، ضمن الإعلان الذي يستعرض العديد من الوجوه خلال دقيقة ونصف. وتعتمد فكرة الإعلان على التأكيد أنه لا توجد قاعدة ثابتة في العالم الموضة. ولهذا يقدم الإعلان العديد من النماذج غير المعتادة، كامرأة عجوز في فستان قصير لامع ورجل بدين في ملابس تشبه ملابس المراهقين، أو امرأة ترتدي الأحمر مع الوردي.
وعلق الفرع الألماني للشركة على الإعلان بمقولة: "نشعر بالفخر بإظهار جزء من التنوع الكبير في زبائننا من خلال هذا العمل المصور"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
لكن خروج هذه الفكرة عن المألوف في إعلانات شركات الأزياء الكبرى، لا يعني تغيير استراتيجيات العمل الدعائي المعروفة ، إذ ستعتمد "إتش آند إم" في حملتها الإعلانية نهاية العام، على المغنية الأمريكية كاتي بيري، والتي تعكس معايير الجمال الغربية التقليدية، وفقا لتقرير "دي فيلت".