إعصار "سوديلور" يتسبب فى خسائر مادية 1.5 مليار دولار بشرق الصين

بلغ اجمالى الاضرار المادية من إعصار "سوديلور"الذى تسبب فى مقتل 17 شخصا وفقدان خمسة آخرين وإلحاق الضرر بنحو ثلاثة ملايين شخص وإتلاف 110 الاف هكتار من الاراضى الزراعية فى مقاطعات شجيانغ وفوجيان وجيانغشى بشرق الصين ما يقرب من 8.73 مليار يوان (1.43 مليار دولار امريكى)، وفقا لما ذكرته السلطات الصينية اليوم .
كانت السلطات المركزية الصينية اطلقت أمس نظام الاستجابة للطوارئ من الدرجة الرابعة لمجابهة الإعصار الذى ضرب سواحلها منذ مساء أول أمس.
ووفقا للتقارير الواردة من شجيانغ فإن معدل الامطار المصاحبة للاعصار تعتبر الاكثر منذ عقود مما تسبب فى ترك العديد من البلدان غارقة فى المياه التى وصل ارتفاعها فى بعضها الى مسافة اربعة امتار.
وتشير التقارير عن الاوضاع فى شجيانغ الى ان أكثر من 1.58 مليون شخص قد تضرر بسبب الاعصار الذى قطع امدادات الكرباء عن العديد من المناطق السكنية واجبر السلطات على إجلاء نحو 190 ألف شخص ودمر العشرات من المنازل والطرق وما يقرب من 50 ألف هكتار من الاراضى الزراعية حيث تقدر قيمة الاضرار المادية المباشرة فى المنطقة بحوالى 4 مليار يوان (644 مليون دولار امريكى).
وفى مقاطعة آنهوى تم إجلاء اكثر من 10 الاف شخص وقامت السلطات فى مقاطعة جيانغسو باجلاء السائحين واغلاق جميع الاماكن السياحية.
كان الاعصار قد حل اولا وبكل قوته على مقاطعة فوجيان مساء السبت حيث أضر باكثر من مليون مواطن واغرق الكثير من المناطق بالامطار وعصف بنحو 10 آلاف شجرة كما تسبب فى اجلاء نحو 170 الف شخص وفى انقطاع الكهرباء عن ثلاثة ملايين منزل هذا فضلا عن اغلاق المطارات وتعطل حركة القطارات.
وكانت الحكومة المركزية الصينية حثت منذ ثلاثة أيام السلطات بالمناطق الساحلية على اخذ جميع الاحتياطات اللازمة وزيادة ما لديها من امدادات الطوارئ استعدادا لاستقبال اعصار" سوديلور"...كما اعلنت جميع المقاطعات الواقعة بشرق وجنوب الصين حالة التأهب القصوى.
كانت الصين تعرضت قبل منتصف شهر يوليو الماضى لإعصار "تشان-هوم"، والذى وصف بانه الاضخم الذى شهدته البلاد منذ عام 1949 حيث ضرب سواحلها الشرقية متسببا فى اضرار لنحو مليوني شخص منهم أكثر من مليون تم تهجيرهم, وفي خسائر مالية مباشرة تقدر بنحو 6 مليارات يوان (ما يقرب من مليار دولار أمريكي).
وبحسب تقرير لوكالة الانباء الصينية الرسمية "شينخوا" فإن الإعصار " سوديلور" هو الثالث عشر الذى يضرب الصين هذا العام.