المئات من الأكراد يتظاهرون بباريس ضد تركيا ويتهمونها بممارسة "الإرهاب"

تظاهر المئات من الأكراد، اليوم السبت، بالعاصمة الفرنسية تنديدا بما وصفوه "بإرهاب الدولة التركية"، وذلك تلبية للدعوة التي أطلقتها جمعيات كردية في المنفى وحركة الشباب الشيوعي في فرنسا والحزب الجديد المناهض للرأسمالية.
وشارك المحتجون - الذين بلغ عددهم نحو 800 ، بحسب الشرطة - في مسيرة حاشدة انطلقت من محطة قطار شرق باريس صوب ساحة "لاربوبليك"، بعد عمليات القصف التي قامت تركيا بها الليلة الماضية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني تزامنا مع غاراتها ضد داعش، مطالبين بالكشف عن حقيقة هذا الهجوم.
كما اتهموا أنقرة ب"الطواطؤ" مع تنظيم داعش بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين في سُوَروتش (جنوب تركيا) وأسفر عن سقوط قتلى.
ورددوا هتافات مناوئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الإسلامي-حزب العدالة والتنمية المحافظ مثل "أوقفوا إرهاب الدولة التركية"، و"أردوجان قاتل"، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "تركيا تقصف حزب العمال الكردستاني الذي يعد حائط الصد ضد داعش".
كما شارك في المسيرة العديد من أعضاء اتحاد جمعية الشباب الاشتراكي المدافعة عن حقوق الأكراد ، وحملوا أعلاما حمراء بألوان شعار الاتحاد.
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني ضاعف هجماته على قوات الأمن التركية ردا على هجوم "سُوَروتش" الذي استهدف ناشطين مؤيدين للقضية الكردية.
وقد فتحت تركيا منذ الخميس ثلاث جبهات متزامنة ، الأولى عسكرية عند الحدود مع سوريا ، حيث قصفت الطائرات التركية أهدافا لتنظيم داعش، والثانية تنظيم "حزب العمال الكردستاني" المحظور الذي تتهمه بالضلوع في هجمات استهدفت قواتها في الأراضي التركية بعد التفجير، والثالثة أمنية تمثلت بحملة اعتقالات واسعة استهدفت عناصر التنظيمين، بالإضافة إلى منظمة يسارية ثورية اعتادت تنفيذ عمليات تخريبية في الداخل التركي.