فاز الحزب الحاكم في بوروندي بأغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد، والتي جرت في 29 يونيو وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا. وقالت اللجنة الانتخابية في البلاد، الثلاثاء، إن حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية الحاكم في بوروندي قد فاز ب 77 مقعدا في مجلس النواب البالغ مجموع مقاعده 100 مقعدا. وحصل تحالف للمعارضة يدعى أمل بوروندي المستقل على 21 مقعدا، في حين حصل حزب صغير على المقعدين المتبقيين. وقال رئيس اللجنة بيير كلافر ناديكاريي إن نسبة الاقبال على التصويت بلغت 32ر74 في المئة. وجرت الانتخابات رغم حملة مقاطعة المعارضة المستمرة منذ 10 أسابيع ضد محاولة الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة في منصبه والذي قالت انه غير دستوري. ويدرس مسؤولو الحكومة الآن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 15 تموز/يوليو الجاري بعد ان قال قادة شرق أفريقيا في اجتماع أمس الاثنين انه لا يمكن إجراء الانتخابات وسط الاحتجاجات. وقال ويلي نياميتوي المتحدث باسم الرئاسة في بوروندي ان:" الحكومة مستعدة لتلبية هذا الطلب لأننا نريد أن يذهب الجميع إلى هذه الانتخابات وهو راض" . وكانت مجموعة شرق أفريقيا المكونة من خمس دول قد عقدت قمة طارئة أمس الاثنين في تنزانيا ودعت خلالها الحكومة إلى تأجيل الانتخابات إلى 30 تموز /يوليو الجاري بسبب الاضطرابات. لكن نياميتوي قال انه يتعين على هذا التأجيل المحتمل احترام الدستور الذي يقضي بأن تعقد الانتخابات قبل تاريخ 26 تموز/يوليو الجاري، أو قبل شهر واحد من موعد انتهاء ولاية نكورونزيزا في 26أب/ اغسطس.