لم يكن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات الأول من نوعه في التاريخ المصري المعاصر، حيث اعتادت جماعات العنف المسلحة على استهداف رجال القضاء، وبعض عملياتهم نجحت مثل اغتيال القاضي أحمد الخازندار في أربعينات القرن الماضي على أيدي التنظيم الخاص التابع لجماعة الإخوان المسلمين ووكلاء النيابة الثلاثة الذين اغتيلوا مؤخرا في سيناء، وبعض العمليات الأخرى فشلت مثل محاولات اغتيال وزير العدل الحالي أحمد الزند والمستشار محمود المرلي أحد أعضاء محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي. البداية بالخاذندار في 22 من مارس 1948، أقدم التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين على اغتيال القاضي أحمد الخازندار عند خروجه من منزله في شارع رياض بحلوان، حيث كان متوجها الى وسط المدينة الى مقر محكمته. وكان بحوزة الخازندار أوراق قضية تعرف باسم "تفجيرات سينما مترو" المتورط فيها بعض أعضاء الإخوان، وما أن خرج القاضي من منزله حتى باغته الجناة وفتحوا النيران عليه فأصيب تسع رصاصات أودت بحياته في الحال. وفي 16 مايو الماضي، اغتيل 3 قضاة هم مجدي محمد وفيق، وعبد المنعم عثمان، ومحمد مروان، وأصيب رابع، في هجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدف سيارتهم في مدينة العريش بشمال سيناء السبت 16 مايو 2015. حيث اعترضت سيارة كان القضاة يستقلونها يستقله القضاة، أثناء حضورهم من الإسماعيلية إلى العريش، بشكل مفاجئ، وأطلق المسلحون وابلًا من الأعيرة النارية فأروهم قتلى. وصباح اليوم الاثنين، استهدفت سيارة مفخخة موكب النائب العام المستشار هشام بركات، حيث انفجرت قرب موكبه أثناء سيره بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله وتوجهه إلى مقر عمله. أسفر الانفجار عن إصابة النائب العام إلى المستشفى واثنين من أفراد الشرطة ومدني واحد. وتم نقلهم جميعا لتلقي العلاج في المستشفى. ولفظ النائب العام أنفاسه متأثرا بإصابته. محاولات فاشلة في 23 ديسمبر 2012، كانت هناك محاولة اغتيال للمستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة وقتها، بعد خروجه من مبنى نادي القضاة وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي كان يرأسه حول مطالب القضاة بإقالة النائب العام (وقتها) المستشار طلعت عبد الله الذي كان قد عينه الرئيس الأسبق محمد مرسي بدلا من المستشار عبد المجيد محمود الذي أقاله مرسي بإعلانه الدستوري الشهير في نوفمبر 2012. وأسفر الاعتداء عن إصابة الزند بجروح في رأسه وتم نقله الى قصر العيني. وتعرض الزند لمحاولة اغتيال بعدها بأقل من شهر حينما وضع مجهولون قنبلة بدائية الصنع أمام منزله بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته، لكنه لم يصب في أي منهما. وهناك المستشار محمد زيادة، عضو مجلس إدارة نادي قضاة المحلة، حيث أشعل مجهولون النيران في سيارته في 14 أبريل 2014 أثناء توقفها أمام منزله بالمحلة. كما وضع 3 ملثمين مولوتوف تحت سيارة شقيق رئيس نادي قضاة القضاة ببني سويف، وأشعلوا النيران في السيارة وفروا هاربين. وفي يناير الماضي، انفجرت سيارة مملوكة للمستشار ضياء بيومي، المستشار بهيئة قضايا الدولة، بمنطقة بلال بن رباح بدائرة حي الزهور في محافظة بورسعيد، ولم تسفر عن أي خسائر في الأرواح. ونجا المستشار محمود السيد المرلي، أحد أعضاء محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي من محاولة اغتيال تعرض لها في 10 سبتمبر 2010، أمام منزله بمدينة المنصورة، أدت إلى استشهاد أحد أبنائه، في 10سبتمبر 2014. وفي نفس اليوم قام ملثمان يستقلان دراجة بخارية باستهداف محمد محمود السيد المرلي 29 سنة "محامى" بطلق ناري في الظهر خلال تواجده أمام منزله بمنطقة حي الجامعة أدت إلى مصرعه في الحال. كما نجا المستشار خالد محجوب، الذي كان مكلفا بنظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان من محاولة اغتيال في 22 يناير الماضي، حيث ألقى مجهولون قنبلة بدائية الصنع على منزله، لكنه لم يصب بأذى. ونجا المستشار محمد أبو الحسن، رئيس نيابات شمال المنيا، من محاولة اغتيال على الطريق الصحراوي الغربي، أمام مركز مطاي، شمال المحافظة، كان قادما من محل إقامته بمحافظة الفيوم ومتجها إلى مكتبه بمجمع المحاكم الكائن بمدينة المنيا. وفوجئ أثناء استقلاله سيارته ومروره بالطريق وتحديدا بالقرب من قرية حلوة التابعة لمركز مطاي، بقيام مجهولون بإطلاق النيران بشكل عشوائي على السيارة، ولم يصب أبو الحسن بأي أذى، فيما توجد آثار طلقات على جسم السيارة الخارجي والتي تقرر التحفظ عليها، في 18 يناير 2015. كما تم استهداف المستشار حسين قنديل-رئيس نادى قضاة المنصورة، وقاضي اليمين في محاكمة محمد مرسي، حين تم إطلاق عدة أعيرة نارية عليه بميدان سندوب بالمنصورة، من قبل ملثمين، وتم اغتيال حارسه الشخصي وهناك المستشار معتز مصطفى خفاجي، رئيس محكمة جنايات الجيزة، انفجرت ثلاثة قنابل بدائية أمام العقار الذي يقطن به بمنطقة وادي حوف بحلوان في 10 مايو الماضي، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، وتهشم واجهة العقار، وحدوث تلفيات في أربعة سيارات، منهم سيارته الخاصة وسيارات أولاده.