أكدت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) استعدادها للدفاع عن حلفائها في شرق أوروبا ضد أي عدوان روسي، إلا أن هناك أيضا حرب عقول ينبغي الانتصار فيها، وفقا لجنرال أمريكي بارز. وقال بن هودجز، قائد الجيش الأمريكي في أوروبا إن دول الناتو لا يجب عليها أن تقوم بزيادة الاستعداد العسكري في شرق أوروبا فقط، ولكن ينبغي عليها أن تستجيب أيضا لما وصفها بحملات التضليل الروسية التي هي جزء من "الحرب الهجينة" التي تشنها. وقال اللفتنانت جنرال هودجز في فيينا، قبل اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو اليوم الأربعاء في بروكسل "إنه أمر مهم أن تفكر الدول الديمقراطية في الغرب في كيفية التنافس في فضاء المعلومات". ومن المتوقع أن يتناول الوزراء قضية الحرب الهجينة، التي اعتمدت عليها روسيا في الأزمة مع أوكرانيا من خلال الاستخبارات والدعاية والعمليات غير التقليدية الأخرى. وأوضح هودجز أن روسيا انفقت الكثير من المال على الرسائل الإعلامية ونشر معلومات مضللة حول سياسات الولاياتالمتحدة، على سبيل المثال من خلال الاستثمار في قناة "آر تي" (روسيا اليوم) التي تبث باللغة الإنجليزية. وتابع "(التدخل) لن يكون من خلال طابور طويل من الدبابات الروسية التي تحمل الأعلام داخل أي دولة.. الحرب الهجينة هي ضبط درجة الحرارة على أقل بقليل من 100 درجة: تحريف القانون والمعلومات وخلق شك." وقال هودجز إن هذه الأساليب يمكن أن تمهد السبيل لوضع تتدخل فيه روسيا لحماية الروس العرقيين في بلد آخر، مشددا على أن هذا ليس نوعا من التنبؤ، لكنه واحد من عدة سيناريوهات محتملة. واستطرد الجنرال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه نية لقتال حلف شمال الأطلسي، "لكنني على ثقة في أنه يود أن يرى تصدع حلف شمال الاطلسي- لإثارة الشك في ذهن بعض البلدان أن الحلف لن يذهب إلى هناك" للدفاع عنهم. وأضاف هودجز "أنا واثق من أنه يريد أن يدق إسفينا بين الولاياتالمتحدة وأوروبا". وردا على ضم روسيا لمنطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ودعمها العسكري المزعوم للانفصاليين في شرق أوكرانيا، أعلنت واشنطن عن خطط لنشر حوالي 250 دبابة وعربات مشاة ومدفعية في البلدان المجاورة لروسيا. كما تدرب الولاياتالمتحدة أيضا قوات وزارة الداخلية الأوكرانية، وتوفر المعدات العسكرية غير الفتاكة إلى أوكرانيا.