صلة الرحم هي أحد أهم مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ، و التي جاء عليها العديد من الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة ، و صلة الرحم تعني الوصل بين الأقارب خاصة من الرحم الواحد و السؤال عنهم دائما و زيارتهم و مساعدتهم في قضاء الحاجات أو مساعدتهم ماديا عند إحتياجهم و أمرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر و مشاركتهم في السراء و الضراء و حسن إستقبالهم و زيارة مرضاهم و تبادل الهدايا و الدعاء لهم بظهر الغيب و إحترام كبيرهم والعطف على صغيرهم . و يجب صلة الرحم في كل الأحوال و لا نصل فقط من يصلنا و نقطع من يقطعنا . وقطيعة الرحم تعد من الكبائر و تعجل عقوبتها في الدنيا و لا يقبل عمل قاطع الرحم .
فوائد صالة الرحم على الواصل : - تعطي سعادة و صفاء نفسي . - من أفضل الأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها المسلم . - صلة الرحم هي سبب لمغفرة الذنوب . - و سبب لدخول الجنة . - تجلب البركة في العمر و الرزق على واصل الرحم .
- و لإعانة النفس على صلة الرحم : إستحضار النية و التفكير في الثواب و الأجر العظيم - قبول الأعذار منهم و تجنب سوء الظن - تجنب المزاح الذي يترك أثرا في النفس
من الآيات و الأحاديث النبوية التي جاءت عن صلة الرحم : الآية الكريمة في سورة الأنفال : و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله .
و آية أخرى : إتقوا الله الذي تسائلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا . و آتي ذا القربى حقه . حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه و سلم : لا يدخل الجنة قاطع رحم . و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم و يقطعوني ، و أحسنُ إليهم و يسيئون إليّ و يجهلون عليّ و أحلم عنهم قال : لئن كان كما تقول كأنما تسفُّهم الملَّ ، و لا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمتَ على ذلك . و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه . رواه البخاري و مسلم . و عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، و قاطع الرحم ، و مصدق بالسحر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري . و قول صلى الله عليه وسلم : ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذى إذا قطعت رحمه وصلها .