يتوجه وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، بعد غدٍ الإثنين، إلى مالي للتأكيد على دعم فرنسا لاتفاق السلام الذي تم توقيعه اليوم في العاصمة "باماكو"، وفقًا لما أعلنه مصدر عسكري فرنسي. وأضاف المصدر أن لودريان سيلتقي بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا وبالجنود الفرنسيين المتمركزين في شمال مالي، وقال: "إن لودريان سيتوجه إلى هناك لتأكيد وجود ومساندة فرنسا لهذا الاتفاق الضروري لاستعادة السلام والتنمية في مالي"، واستطرد قائلاً "بعد أن انتصرنا في الحرب يجب أن ننتصر في السلام". وأشاد المصدر بالنهج السياسي والعسكري الذي تم اعتماده لحل الأزمة المالية، معتبرًا أن شروط عودة الاستقرار قد اكتملت بوجود القوات الفرنسية وعمليات الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومع عودة الديمقراطية والتوقيع على اتفاقات السلام. وكانت تنسيقية حركات الأزواد قد وقعت في وقت سابق اليوم بباماكو على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر والحركات الثلاث التابعة للتنسيقية والتي وقعت على اتفاق اليوم هى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد. وقد مثل رمطان لعمامرة وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بلاده الجزائر التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين في مراسم التوقيع على الاتفاق. يذكر أنه تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 مايو الماضي من طرف الحكومة المالية والحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المنخرطة في "أرضية الجزائر" وفريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، كما وقعت حركتان من أصل خمس حركات تعدهما تنسيقية حركات الأزواد وهما التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.