اختتم المنتدى الاقتصادي السنوي الروسي في سان بطرسبرج أعماله اليوم السبت في ظل شعور بأن البلاد متشبثة بموقفها على المدى الطويل، هذا في الوقت الذي يكافح فيه اقتصادها ضد مناخ الاستثمار الضعيف. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في المنتدى إن الاقتصاد الروسي قد استقر بعد أزمة العملة التي استمرت لأشهر طويلة، لكنه مع ذلك نصح الشركات بأن تضع خطط لعقود قادمة تمتد ل ''20 او 30 عام''. واعترف بوتين بأن الاقتصاد الروسي ينكمش بنسبة 2ر2 في المئة في الربع الأول من العام على أساس سنوي وان الموازنة الاتحادية بها عجز سنوي بلغت نسبته 7ر3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. لكنه قال إن أسوأ ما في الأزمة الاقتصادية للبلاد على مدار العام الماضي قد انحسر. وخاطب بوتين المنتدى يوم الجمعة قائلا '' كان الناس يتوقعون أننا سنستمر نعاني من أزمة عميقة جدا لكن هذا لم يحدث''. وتابع ''لقد عملنا على استقرار الوضع واستوعبنا التقلبات السلبية على المدى القصير ونحن الأن نشق طريقنا نحو الأمام بثقة متخطين هذه الفترة الصعبة''. وعزا بعض المسؤولين الروس في المنتدى الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد إلى تدخل الغرب، حيث تدخل الدول الكبرى في مواجهة ويفرضون عقوبات ثارية بسبب الأزمة الأوكرانية.