مسؤول: يمكن الاستفادة من إثيوبيا وجنوب أفريقيا بعد اتفاقية التجارة الحرة

قال سعيد عبد الله رئيس قطاع الاتفاقات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة إن اجتماع كبار المسؤولين بالقمة الاقتصادية للتكتلات الأفريقية الثلاثة "كوميسا، تجمع شرق أفريقيا، وسادك" حضره أمس الأحد ممثلي 17 دولة وهو ما يعني اكتمال النصاب القانوني اللازم لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة.
وتوقع عبد الله خلال تصريحات للصحفيين على هامش القمة في مدينة شرم الشيخ اليوم الاثنين، زيادة عدد الدول المشاركة خلال الاجتماع الوزاري اليوم، والقمة الرئاسية بعد غد الأربعاء من أصل 26 دولة هم أعضاء التكتلات الثلاثة.
وأضاف أن الاتفاقية الجديدة تفتح 25 سوقًا للتجارة أمام مصر، بعدما كانت 18 سوقًا بتوقيع اتفاقية الكوميسا، متوقعًا أن من أبرز الدول التي يمكن أن تستفيد مصر من التجارة معها من خلال الاتفاقية جنوب أفريقيا لأنها دولة هامة، وإثيوبيا التي كانت تتيح الكوميسا تحرير تجارتها بنسبة 10 بالمئة فقط من الخطوط التعريفية ولكن النسبة سترتفع مع الاتفاقية الجديدة إلى 60 بالمئة.
ونبه إلى أن الحكومة تقوم بما عليها من خلال تسهيل الطريق للتجارة مع هذه الدول، وتذليل أية عقبات بالداخل أو بالخارج تعترض طريق التبادل التجاري، ولكن الدور الأهم يقع على عاتق رجال الأعمال والقطاع الخاص الذين عليهم أن يقوموا بالاستفادة من هذه الاتفاقية وغيرها وزيادة التبادل التجاري والصادرات المصرية.
وبشأن الطريق البري بين القاهرة وكيب تاون بجنوب أفريقيا، أوضح عبد الله أنه يساهم في تمويل إنشاء هذا الطريق البنك الأفريقي، ومؤسسات أجنبية أخرى، مشددًا على أن كل دولة مسؤولة عن البنية التحتية الخاصة بهذا الطريق داخل حدودها كما أنها مسؤولة عن تأمين الجزء الذي يقع في إطار حدودها أيضًا.
ولفت إلى أن الطريق لا يشتمل على الطريق البري التقليدي فقط، ولكن بعض المناطق التي يمر بها تحتاج إلى أن يتحول خطوط سكك حديدية، وبعض المناطق سيستخدم فيها النقل البحري.
وبخصوص اجتماع كبار المسؤولين أمس الاثنين من التكتلات الأفريقية الثلاثة، قال إن أي بند أو مقترح كان يتم مناقشته وإقراره خلال الاجتماع بالإجماع، مؤكدًا عدم وجود اختلافات بخصوص بنود الاتفاقية، ومنوهًا إلى أن كل السلع بلا استثناء سيتم تحرير تجارتها من خلال هذه المنطقة.