أودعت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، برئاسة المستشار أسامة صبري وعضوية المستشارين وليد عبد الباقي، وأحمد عزيز، حيثيات حكمها بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية، ومن بينهما رابطة التراس "وايت نايتس" وحظر جميع أنشطتها وأنشطة ايه روابط تنتمي إليها او تنبثق من تلك الروابط. قالت المحكمة في حيثياتها، ولما كان الظاهر من الأوراق ان روابط الألتراس تعد أول ظاهرة شعبية في منظمة في مصر وهي تعتبر جماعة لديها القدرة على الحشد منذ عام 2007 وهى جماعة رياضية تمثل فئة من الشباب فضلا عن روابط الانتماء التي تربطهم بناديهم وتسيطر عليهم نزعة التمرد ورفض السلطة وذلك نتيجة سيطرة الشباب على تكوين تلك المجموعات فضلا عن ميلهم للمغامرة والمخاطرة. وتقوم روابط الالتراس على اعتبار النادي الخاص بهم بمثابة دائرة الانتماء الأول قبل الانتماء الوطني بسبب اختلال العلاقة بين الشباب والدولة مما أدى ذلك الى محاولة استقطاب الجماعات الدينية بعض طوائف الالتراس وكوادرهم. ولما كان البين من الاوراق تقديم بعض مشجعي الالتراس سواء أهلاوى او الوايت نايتس للمحاكمات الجنائية لاتهامهم بارتكاب أفعال إجرامية التي ذكرها المدعى ىسواء السب او القذذف او قطع الطريق او الشروع في القتل ويجب محاسبة المخطئ منهم وفقا لقانون العقوبات المصري الا انه يجب على الدولة تتبنى سياسات جديدة في تبنى استيعاب روابط الالتراس وانه يجي تفعيل دور الشباب في المشاركة بناء مصر، وإعادة دمجها تدريجيا فى المجتمع ومصالحتهم مع الدولة. واضافت المحكمة في حيثياتها حيث أن روابط الالتراس أفسدت الجو الكروي وكدرت أمن البلاد وصفوها وخرجت بلعبة كرة القدم وتشجيعها وشعبيتها الجارفة بين المصريين الى حال أصبحت مباريتها عبئا ثقيلا على كاهلهم وضيفا يتنفسون الصعداء من استقباله ويخشون ما قد يحدق بعد انتهاء المباريات فى المدرجات من اعمال شغب وعنف وتخريب واعتداء بالسب باقذع الالفاظ على قوات الشرطة وافراد الامن المنوط بهم تأمين حياة المواطنين وكذا قوات الامن التابعة للجيش، وهو ما تشهد به الملاعب والذي تم بثه على القنوات التلفزيونية وجميع وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، مما يمثل معه تكديرا للأمن والسلم العام وتهديدا لحياة المواطنين الامنة التي كلفها له الدستور مما يتوافر معه ركن الاستعجال متمثلا فى هذه الاعمال الاجرامية التي ارتكبتها تلك المجموعات والروابط الغير مقننة والتي تنجرف معها البلاد الى واقع أليم من خراب ودمار للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة متسترين أثناء ارتكابها بستار التشجيع للألعاب والفرق الرياضية ومحاولة النيل من هيبة الدولة.