كشفت تحقيقات النيابة العامة بمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، أن تحريات جهاز الأمن الوطني بالقاهرة توصلت إلى أن "حلمي ه." الضابط المتهم بالاتصال بتنظيم داعش، وتكوين خلية جديدة بالشرقية على الاتصال بالتنظيم، تم فصله من عمله عندما كان يعمل مقدم شرطة واعتقل أكثر من مرة. وأضافت التحريات أن المقدم المذكور "عاد بعد ثورة 25 يناير للظهور وجمع أتباعه من مختلف المحافظات لتكوين خلية عنقودية جديدة، تستقطب الشباب لتجنيدهم في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وأنه على علاقة قوية بأبو بكر البغدادي أمير التنظيم. ونسبت تحقيقات النيابة إلى المذكور أنه أصبح المرجعية التى يستقي منها أبو بكر البغدادي أحكامه الفقهية والشرعية في دولته الجديدة بالعراق وسوريا، فهو منظر الدواعش وصاحب أفكار التنظيم الشرعية والفقهية وأنه معروف بين التنظيم باسم "شاكر نعم الله". فيما أنكر الضابط المتهم بالاتصال بداعش أمام محقق النيابة العامة التهم الموجهة إليه، وأقر أنه ليس له أي إتصال بتنظيم داعش، ولكنه له بعض الكتب الدينية، وخاصة بعد فصله من جهاز الشرطة، وأنه يهاجم في كتبه بعض الأفكار التكفيرية. فيما تبين من خلال تشكيل لجنة من رجال الأزهر الشريف، أن الكتب التي ألفها "هاشم" بها أفكار تكفيرية. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم لا يعترف بالصلاة في المساجد، وأنه يفضل أن يصلي بالمنزل لكي تكون صلاته صحيحة، وأنه في المساجد يخشي أن يكون بجواره مشرك، وخاصة انه يعتبر الصوفيين مشركين ولا يشاركهم الطعام ولا الشراب. وقالت التحقيقات إن المتهم التحق بكلية الشرطة عام 1970، وتخرج فيها عام 1974 ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابطا برتبة ملازم، تم فصله من وزارة الداخلية عندما كان ضابط برتبة مقدم بسجن أبوزعبل. وبعد القبض على 2 من أشقائه ضمن المشتبه فيهم في واقعة مقتل الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، فقرر وزير الداخلية في ذلك الوقت فصله من الخدمة وقرر الضابط بعدها فتح مكتبة لبيع الكتب وبعد ذلك قام بتأليف العديد من الكتب الدينية. وتمكنت مأمورية من جهاز الأمن الوطني بالقاهرة من القبض على " حلمي ه."، 63 سنة، مقيم بالقاهرة، ضابط شرطة مفصول بعد إذن من نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامه بالاتصال بتنظيم داعش، وتكوين خلية جديدة بها عناصر بالشرقية، وبعرضه على النيابة العامة بالشرقية، أمرت بحبسة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.