بعد 33 عاما من وضعها على قائمة الدول الراعية والداعمة للإرهاب، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما، نيتها حذف اسم دولة كوبا من القائمة. ووضعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوبا على القائمة في الأول من مارس عام 1982، وذلك لأنها ''تروج للثورات المسلحة والراعية للإرهاب'' – بحسب واشنطن. وتأتي خطوة أمريكا بحذف كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد لقاءٍ وصف بالتاريخي جمع بين أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو مطلع هذا الاسبوع، بحث خلاله الجانبان استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوكوبا. وتضم الدول الراعية والداعمة للإرهاب بحسب واشنطن كل من (كوبا - إيران – السودان – سوريا). وواجه قرار أوباما، انتقادات لاذعة من جانب السيناتور الأمريكي من أصل كوبي، الجمهوري ماركو روبيو، والذي بدأ حملته لخوض الانتخابات الرئاسية في 2016، وقال روبيو '' كوبا ما زالت دولة راعية للإرهاب.. الكوبيون يحتضنون أشخاصاً فارين من العدالة الامريكية، ومن بينهم شخص قتل شرطي في نيو جيرسي منذ 30 عاماً''. ما هي معايير القائمة؟ قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن هناك معيارا واضحا لوضع دولة ما على قائمة الدول التي تدعم الإرهاب. وأوضح أوباما في مقابلة سابقة مع CNN: ''لدينا معايير محددة لمن ينطبق عليه ملف دعم الإرهاب، ولا نقوم بهذا الحكم استنادا إلى الأخبار اليومية نحن نبحث بصورة ممنهجة عما تم فعله وعليه يتم إقرار الأمر.'' وأوضح تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية، الأسباب التي جعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية لوضع 4 دول على قائمة الدول الداعمة والراعية للإرهاب، وقال التقرير إن ''السودان لا يزال بمثابة (قاعدة لوجيستية) لعناصر جماعات تتبنى فكر القاعدة، مشيراً إلى أن هناك تقارير عن مشاركة سودانيين في جماعات وأنشطة إرهابية بدول مثل الصومال ومالي. وأكد التقرير أن طهران واصلت في 2013 أنشطتها المرتبطة بالإرهاب ب (دعمها لحزب الله والجماعات الإرهابية الفلسطينية في غزة )، و(زيادة تواجدها في أفريقيا) فضلاً عن محاولتها إيصال السلاح إلى الانفصاليين في اليمن والبحرين. وأشار التقرير إلى أن سوريا ظلت في القائمة لمواصلتها الدعم السياسي لمجموعات إرهابية مختلفة بما يؤثر على استقرار المنطقة ، وأنها رغم الحرب الأهلية ، تقدم السلاح والدعم لحزب الله، وأن علاقتها بهذه الجماعة الشيعية اللبنانية وبإيران قويت في 2013 في حين لا يزال النزاع بسوريا مستمراً. وأشار التقرير إلى أن كوبا توفر منذ سنوات الملجأ لعناصر حركة (إيتا) الكولومبية المتمردة. العقوبات تقول الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنها تتبع 4 مواد قانونية في تعاملاتها بشأن مكافحة الإرهاب الدولي ووضع الدول على قائمة الدول الراعية والداعمة للإرهاب، وهي مواد خاصة بتصدير الأسلحة والمساعدات الدولية. وتكون العقوبات المفروضة على الدول في القائمة بحسب ما تقوله الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي هي:- قيود على المساعدات الأمريكية للدول المتواجدة في القائمة حظر على تصدير وبيع الأسلحة الدفاعية الأمريكية إلى الدول المتواجدة في القائمة قيود على الاستخدام المتبادل للأسلحة وقيود على الإدارة المالية وقيود أخرى عقوبات أخرى تجرم الأشخاص والدول المتورطين في هذه العمليات التجارية (الخاصة بالأسلحة)