ينظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ومركز الملك عبدالله العالمي للحوار، مؤتمر ''حول التربية على قيم المواطنة العالمية، الثلاثاء المقبل ولمدة يومين، في تمام الساعة التاسعة صباحاً، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بحضور الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأوضح بيان صادر عن منظمة اليونسكو، ان موضوع التربية على المواطنة العالمية، يشكل إحدى المسائل الأساسية التي يركز عليها برنامج التربية والتعليم التابع لليونسكو ''2014-2017''، ويعتبر من بين الاولويات الثلاث المنصوص عليها في مبادرة التربية اولاً التي اطلقها امين عام الاممالمتحدة في شهر سبتمبر من العام 2012. ويهدف إطار التربية على المواطنة العالمية الإقليمي الذي وضعه مكتب اليونسكو في بيروت، إلى مساعدة السلطات التعليمية في تطوير المناهج والمواد التعليمية المتعلقة بهذا النوع من التعليم، وتنفيذها، نشر الوعي بشان الحاجة الملحة للتربية على المواطنة العالمة واهدافها ونتائجها الملحة، تقديم إطار عمل يوضح مفاهيم التربية على المواطنة العالمية وكفاءاتها الرئيسية في سياق مناسب من حيث العمر والثقافة، تحديد المقاربات المبتكرة والممارسات الجيدة والدروس المستفادة لتعزيز مستوى التعليم من اجل المواطنة العالمية عالمياً وإقليمياً، وتوجيه سلطات التعليم بشان دعم مبادرات التربية على قيم المواطنة العالمية في المجتمع والمدارس. ويعمل مكتب اليونيسكو من خلال المؤتمر على نشر إطار العمل بين الوزارات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في المنطقة، التطرق إلى الحالات الصعبة لبناء السلام عن البر التربية على قيم المواطنة العالمية، تحديد المجالات التي تبرز فيها حاجة ملحة وطرح أفكار عن آليات التدخل الممكنة، وتنسيق الجهود والموارد بين أصحاب المصلحة الرئيسيين. ويناقش المؤتمر عدد من الأسئلة تتمثل في ''ماهي التربية على المواطنة العالمية المستدامة؟ ولماذا تشكل اولوية عالمية؟، هل تطرح التربية على قيم المواطنة العالمية تحدياً فنياً أو سياسياً؟، ما هي أبعاد مفهوم التربية على المواطنة العالمية؟، هل يعتبر التربية على قيم المواطنة العالمية مناسباً وقابلاً للتطبيق في الدول التي تشهد نزاعات وازمات؟،ما هي بعض المقاربات المبتكرة لتعزيز كفاءات التعليم من اجل المواطنة المستدامة في الدول ذات الموارد المحدودة؟، وما هي العوامل المواتية الحالية التي تدعم التربية على قيم المواطنة العالمية على الصعيدين الوطني والإقليمي؟. ومن المتوقع أن يصل المؤتمر إلى عدد من النتائج تتمثل في، مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالتربية على قيم المواطنة العالمية في سياق المنطقة وتوثيقها، تحديد سياسات وممارسات جيدة لتطبيق الإطار الإقليمي للتربية على قيم المواطنة العالمية، تسهيل بناء الشراكات والتواصل لا سيما بين أصحاب المصلحة الأساسيين، وإطلاق شبكة إقليمية لمراكز التنسيق الحكومية.
