كد الناطق باسم قوة تأمين جنوب غرب طرابلس الليبية التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته خليفة جمعة زوبي أنه تم تأمين منطقة العزيزية والسعدية والطويشة بنسبة 100 بالمئة. وقال زوبي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن جهودهم متواصلة لتأمين مناطق الزهراء والعامرية والناصرية، موضحاً أن قوة تأمين جنوب غرب طرابلس تقوم بدعم من مديرية أمن الجفارة التابعة لها منطقة العزيزية، لافتاً إلى وجود نقاط تفتيش وقوات متمركزة وأخرى متحركة تجوب المنطقة بغية بسط الأمن فيها. وأكّد زوبي أن حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة محدودة، مشددا على أن الأوضاع الميدانية جيدة ويسودها الهدوء بحسب قوله. وذكر أن عدد الضحايا الذين قضوا جراء الاشتباكات الأخيرة في المنطقة هم أربعة في صفوف القوات المشتركة، بينما تم أسر حوالي ثمانية من قوات جيش القبائل. وقال إن القوة المشتركة تمكنت من دحر القوات الغازية وارجاعها إلى منطقة "حوش الستين" 30 كم من العزيزية، بحسب قوله. من جانبه كشف مراد دندوش أحد منتسبي قوة تأمين جنوب غرب طرابلس ل (د. ب. أ) عن أن غالبية مقاتلي جيش القبائل الذين حاولوا دخول العزيزية خلال الأيام الماضية هم من أبناء ورشفانة المعروفة بولائها لعملية الكرامة التي يقودها الفريق خليفة حفتر. وكان الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الليبية ( التابعة للمؤتمر الوطني العام) مهند علي المحجوب نفي خلال مؤتمر صحفي بمديرية أمن العزيزية امس السبت وجود حالات اعتقال على أساس الهُوية، مؤكداً فتح باب البلاغات في مراكز الأمن لمنع أي ظلم يقع على المواطنين. وتناقلت بعض المصادر الإعلامية أنباء عن وجود حالات اعتقال على أساس الهُوية أستهدف بها أبناء منطقة "ورشفانة" - الواقعة في منطقة الجفارة والمتاخمة لمدينة العزيزية . وأعلن المحجوب ، خلال المؤتمر الصحفي ، عن دحر الجماعات المسلحة التي حاولت دخول مدينة العزيزية في محاولة منها الوصول إلى العاصمة طرابلس، مؤكداً قيام القوة المشتركة بتأمين كل المداخل والمخارج بمناطق العزيزية والساعدية والطويشة وما جاورها. وقال إن بعض الجماعات المسلحة حاولت التسلل يوم الجمعة الموافق 20 مارس الجاري إلى مدينة العزيزية والتمركز داخل الأبنية والمساكن بها، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من الهلع بين أهالي المنطقة وأجبر بعضهم على الفرار، داعياً إلى تحييد المدن والمؤسسات الحيوية والمباني الحكومية من أيّ مواجهات عسكرية وعدم الزج بأرواح المواطنين في الصراع. كما دعا أهالي العزيزية وما جاورها إلى العودة إلى بيوتهم، مؤكداً في الوقت ذاته على وجود تنسيق متكامل بين القوة المشتركة والمجالس البلدية والشورى ومديريات الأمن في هذه المناطق وأن هناك آلية عمل وخطط محكمة تهدف إلى بسط الأمن والأمان والطمأنينة لدى المواطنين. وفي السياق ذاته دعا مدير مديرية أمن الجفارة العقيد عبد الناصر عامر الطيف أفراد الشرطة بالمديرية للالتحاق بأعمالهم والمشاركة في حماية المدينة والإسهام في عودة الأمن والأمان وفق الخطة الرامية لحماية المنطقة والمساعدة في عودة الأهالي إلى ديارهم.