هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى الذهن بمجرد سماع الأنباء القوية التي تتحدث عن انضمام قائد برشلونة الإسباني تشافي هيرنانديز إلى السد القطري الموسم المقبل. فلاعب الوسط الإسباني المخضرم والذي كان على وشك الرحيل عن النادي الكتالوني الموسم الماضي، يبدو أنه لن يكمل موسماً آخر مع البلوجرانا وسيرحل ليس فقط خارج إسبانيا وإنما خارج القارة العجوز نفسها، وهي الخطوة التي تأخرت عاماً كاملاً بعد محاولات قطرية وأمريكية الموسم الماضي للاستفادة من خدمات اللاعب الذي قرر في النهاية البقاء في برشلونة لموسم آخر. وكان تشافي محط أنظار أندية أمريكية وقطرية الموسم الماضي، ليبدو - وفقاً للتقارير الأخيرة - أن العرض القطري كان الأكثر إغراء للاعب الإسباني الذي لم يرتدي طوال المشواره الكروي سوى قميص نادي واحد هو برشلونة. ووفقاً للتقارير فإن تشافي من المنتظر أن ينضم للسد القطري لثلاث سنوات مقابل 10 ملايين يورو للسنة الواحدة مع إمكانية تمديد التعاقد لموسم إضافي ما يعني أن الصفقة ربما تبلغ في النهاية 40 مليون يورو. وظهر تشافي الجمعة في العاصمة القطريةالدوحة رفقة مسئولين بالنادي السداوي، وذلك لاستكمال المفاوضات تأهباً للإعلان الرسمي عن التعاقد نهاية الموسم. ويبدو أن العامل المادي لم يكن هو وحده الذي أغرى تشافي للرحيل إلى الدوري القطري، إذ أن إمكانيات اللاعب تؤهله للانتقال لأقوى الدوريات الأوروبية وبمبلغ أكبر من هذا، ولكن ربما يكون انتقال تشافي إلى قطر خطوة أولى تمهد فيما بعد لتسلم اللاعب مهمة تدريب العنابي وقيادته في مونديال 2022 الذي تستضيفه قطر. وتستعد قطر بكل جدية لاستضافة الحدث الكبير كأول دولة عربية تستضيف هذا المحفل الكروي الكبير، ولا يقتصر استعداد الدولة القطرية على البنى التحتية والملاعب ولكن يتزامن معه استعداد على الجانب الفني من أجل إعداد منتخب قوي يكمل الصورة المبهرة التي تسعى قطر لتقديمها للعالم في المونديال الذي سيقام في نوفمبر وديسمبر 2022.