أكد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، أن مصر عادت إلى وضعها القيادي للأمة العربية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية ومنذ ذلك الحين فان الامور تتطور بشكل إيجابي ما بين مصر وفلسطين. وقال المالكي - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته الحالية ضمن وفد فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والمعنى بقضية القدس برئاسة وزير الخارجية سامح شكري - أن العلاقات اخذت طابعا ايجابيا للغاية بين الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس - أبو مازن - وايضا في مجال التنسيق على كافة المستويات سواء الرئاسي أو الوزاري بما في ذلك التنسيق الأمني. وأضاف ان الجانب الفلسطيني مرتاح جدا لطبيعة العلاقة وايضا لطبيعة التنسيق القائم وكذلك لاسترداد مصر لدورها الطبيعي لقيادة الامة العربية و تحمل اعباء القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى ان مصر كانت ولا تزال دائما الدولة الداعمة للقضية الفلسطينية والتي حملت معنا الهموم ودافعت عنها كما قدمت مصر العديد من الشهداء من اجل القضية الفلسطينية. وأشار وزير الخارجية الفلسطيني الى انه بالإضافة الى كل ذلك فان مصر تأتى لتقول إنها تتحمل ايضا مسئولية موضوع القدس والمسجد الاقصى من خلال ترؤوسها للفريق الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والمعنى بالقدس والقضية الفلسطينية والذى يقوم حاليا بجولة بموسكووبكين وقام قبل ذلك بزيارة الى النرويج مما يعنى ان مصر هى دائما مستعدة لتحمل مسئوليتها فى هذا الاطار. واوضح المالكي ان القيادة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني يقدر بشكل كبير الجهود المصرية وان يتفرغ وزير الخارجية سامح شكري للقدوم لهذه العواصم لاطلاع قيادتها على اخر التطورات في الأراضي الفلسطينية - وتحديدا في القدس والاقصى - وهذا له دلالات كبيرة بان التعليمات العليا التي تعطى هي من اجل الاهتمام بالقضية الفلسطينية واعطائها الزخم المطلوب. وعن الجولة الحالية للوفد الوزاري والتي شملت كل من موسكووبكين والرسالة التي يرغبون فى توصيلها للمجتمع الدولي- انه كان هناك قرار اتخذ على مستوى المجلس الوزاري للتعاون الإسلامي بتشكيل فريق وزاري لوضع الدول خاصة الاعضاء بمجلس الامن الدولي وغيرها من البلدان المهمة في اطار آخر التطورات التي تجرى على الساحة الفلسطينية وبصفة خاصة ما تتعرض له القدسالمحتلة والمسجد الاقصى من اعتداءات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي ودولة اسرائيل لتغيير معالم تلك المدينة والاماكن المقدسة. واضاف ان المنظمة ارتأت ان يتحرك هذا الوفد ليضع هذه العواصم فى الصورة.. مشيرا الى ان الجولة الحالية ترمى الى وضع المسؤولين في موسكووبكين في صورة اخر التطورات في الأراضي الفلسطيني بهدف اولا أو يكون هناك وضوح ورؤية لدى هذه الدول وثانيا تحمل هذه البلدان مسئوليتها فيما يتعلق بما يحدث وثالثا ضرورة التدخل من اجل حماية المقدسات فى القدس والت. يتم العبث بها او تغيير معالمها او تغيير الوضع القائم فيها. واشار المالكي الى ان المحادثات فى هذه الجولة لا تقتصر بالطبع فقط على الوضع في القدس ولكن ايضا يتم التطرق الى الموضوع الفلسطيني برمته ومن كافة جوانبه بما فيها حجز اموال الضرائب الفلسطينية وقطع الكهرباء عن المدن الرئيسية فى الضفة الغربية وايضا الحصار على قطاع غزة والاستيطان والمصادرة، ولهذا السبب تأتى اهمية الجولة من اجل تسليط الاضواء على كل التطورات وان يكون لروسيا والصين باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الامن الدولي لديها مواقف واضحة وان تأخذ فى الحسبان تلك القضية فى تحركاتها القادمة سواء اكان ذلك فى مجلس الامن او على مستوى الرباعية الدولية. وعما اذا كان يرى ان هناك أمل في استئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية بعد الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة.. اكد المالكي انه من الصعب الاجابة على هذا السؤال فى هذه المرحلة لان هذا الامر منوط به العديد من القضايا، من جهة مخرجات الانتخابات ونتائجها ومن جهة ثانية اهتمام المجتمع الدولي بتفعيل العملية التفاوضية ومن جهة ثالثة الاستفادة من التجارب السابقة من اجل تجنب الغوص فى نفس طريق تجربة المفاوضات السابقة التي لم تضفى أي نتيجة ايجابية لصالح العملية ورابعا اعطاء الضمانات للشعب الفلسطيني بان اى عملية تفاوضية سوف تنهى معاناته من الاحتلال وتسمح بإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة على حدود عام 1967 والقدسالشرقية عاصمة لها. واوضح وزير خارجية فلسطين انه خلال هذه الفترة يجب ان يتم ايقاف كامل للنشاط الاستيطاني ويتم الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين مت قبل اوسلو وان تتوقف الاعتداءات عن المسجد الاقصى وكل ه القضايا باتت اساسية من اجل ان يكون هناك عودة للمفاوضات ذات معنى.. مشيرا الى ان هناك جاهزية من الجانب العربي لاستئناف المفاوضات وفقا لرؤية عربية متكاملة تنطلق من مبادرة السلام العربية.