شيعت مدينة المحلة الكبرى اليوم الاثنين، جثمان الشاب عصام محمد، الذي راح ضحية أحداث الدفاع الجوي من مسجد الششتاوي وسط توافد المئات من شباب الأولتراس زملكاوي ومحلاوي لتشييع الجثمان. وتحولت الجنازة لمظاهرة ووقفة احتجاجية كبيرة طالب فيها الشبا بالقصاص لدماء ضحايا موقعة ستاد الدفاع الجوي التي وقعت أمس الأحد، والتي راح ضحيتها نحو عشرون قتيلًا والعشرات من المصابين، والمطالبة بتقديم الجناة والمتورطين في الحادث لمحاكمة عاجلة مهما كانت شخصياتهم ومواقعهم، وحمل الشباب لافتات تطالب بمحاكمة رئيس نادي الزمالك واتهامه بالتسبب في الواقعة. وكان جثمان "عصام محمد"، 19 سنة، أحد شباب الأولتراس زملكاوي، والذى لقي مصرعه في أحداث الاشتباكات بين شباب ومشجعي نادي الزمالك وقوات الأمن أثناء مباراة ناديي الزمالك وإنبي، وصل لمدينة المحلة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وسط حالة من الحزن الشديد وذهول أهله وأقاربه. واتشح أهالي ومواطنو مدينة المحلة بالسواد كما علقوا الشارات السوداء أمام ساحة المسجد، ونعى الشباب فقيد المحلة زميلهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وارتدوا الملابس السوداء أمام منزل عائلته بالمنطقة الصناعية بدائرة قسم ثالث المحلة. وكان الفقيد عصام، نعى قبل أيام من الحادث، شهداء مذبحة بورسعيد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقال "شهداء شافوا الغدر قبل الممات وهم 72 شاب والله يرحم كل أمواتنا"، وكتب قبل سفره لتشجيع فريقه المفضل على صفحته أيضًا، "حارب على الفوز الليلة فجمهورك بيناديك تسمع صوت المدرج بيغني النصر ليك".