اقتصاديون: لا تأثير لأحداث العنف على المشاركة بمؤتمر دعم مصر

أكد خبراء ومستثمرون عدم تأثير الأحداث التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة والتي تزامنت مع إحياء الذكري الرابعة لثورة 25 يناير على تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر، أو إثارة الذعر والتخوف لدى المستثمرين الذين سيشاركون في المؤتمر الاقتصادي العالمي في مارس القادم ، مشددين على فشل ما وصفوه بمخطط الإخوان لانهيار اقتصاد مصر قبل موعد المؤتمر في مارس القادم.
وشهد الشارع المصري العديد من مشاهد من العنف والاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في القاهرة والعديد من المحافظات إثر مظاهرات أمس الأحد نتج عنها 18 قتيلًا على الأقل وعدد من الجرحى، كما شهدت الأيام السابقة عدة اشتباكات خلفت قتلى.
وتسعى مصر من خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي ستعقده في منتصف مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ إلى جذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية بهدف عودة الاقتصاد إلى حالة من الانتعاش بعد الأحداث التي أثرت عليه بشكل كبير عقب ثورة 25 يناير 2011.
ومن جانبه، قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي إن الوضع في مصر مازال تحت السيطرة، "وإن كل مخططات الجماعة المحظورة من إثارة الفوضى والعنف في الشوارع باطلة ولن يكون لها تأثير مهما فعلوا، فقد خطت مصر خطواتها للأمام ولن تعود مرة ثانية".
وأضاف عبده خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن الاحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا وبلجيكا الفترة الماضية أكدت للعالم أن كل مظاهر العنف والتطرف مرتبطة بالإرهاب وليست طبقًا لأي معايير ثورية أو وطنية.
وأشار عبده إلى أن مصر لم تصبح الخبر الأول الذي يتصدر الصحف ووسائل الإعلام العالمية بعد الإجراءات الحاسمة التي اتخدتها الحكومة منذ تولي الرئيس السيسي، بجانب بعض الأحداث التي شهدتها دول عديدة والتي أظهرت أن مصر ليست بالصورة الفوضوية أمام العالم.
وفي سياق متصل، نفى وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء أي تأثير لما وصفها "بالمناوشات الفارغة" التي حدثت خلال الأيام الماضية على أمن مصر واستقرارها الاقتصادي والسياسي ، لافتًا إلى أن مصر مرت بأحداث أكبر من ذلك على مدار السنوات الماضية.
وقال جمال الدين خلال اتصال هاتفي مع مصراوي "باختصار لن يكون لهذه الأحداث الفوضوية أي تأثير على تدفق الاستثمارات الأجنبية أو النيل من المؤتمر الاقتصادي القادم"