قال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن بلاده لن تدخل في مفاوضات حول النزاع الدامي في شرق أوكرانيا، معتبرا أن هذا الصراع يمكن حله فقط إذا اوقفت روسيا تدفق المقاتلين والأسلحة إلى المنطقة. وأضاف بوروشينكو أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا "نهجنا بسيط للغاية. ليس لدينا شيء للتفاوض ". وأكد الرئيس أن الخطوة الوحيدة المطلوبة هي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العام الماضي، والذي ينص على وقف الإمدادات الأجنبية بالقوات والأسلحة والذخائر وسحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة. وقال "إذا كنت ترغب في مناقشة شيء مختلف، فأنت لم تقصد السلام، وإنما الحرب". وجدد بوروشينكو مناشدته للتضامن الدولي مع أوكرانيا من خلال مقارنة القصف الأخير لحافلة وقتل 13 شخصا بشرق أوكرانيا مع الهجمات الإرهابية في باريس. وأضاف بوروشينكو "نحن نقاتل من أجل الأمن الأوروبي، نحن نقاتل من أجل القيم الأوروبية" بينما كان يمسك بجزء من حافلة تبدو عليه اثار القصف بقذيفة. وقد نفى الانفصاليون مسؤوليتهم عن الهجوم على الحافلة الذي وقع في ال13 من الشهر الجاري. وجاءت تصريحات بوروشينكو قبيل اجتماع وزراء خارجية أوكرانياوروسيا وفرنسا وألمانيا اليوم برلين. وفي وقت سابق اليوم، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بإنهاء سريع للمعارك في منطقة حوض دونيتس المضطربة شرق أوكرانيا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع حول حصيلة عمل وزارته خلال العام الماضي اليوم الأربعاء في موسكو: "أهم شيء هو وقف سريع للقصف من الجو وبالمدفعية الثقيلة". وذكر لافروف أن أولوية روسيا هي الوصول إلى حوار مباشر بين القيادة الأوكرانية و"الجمهوريتين الشعبيتين" دونتيس ولوهانسك مؤكدا أن بلاده تدعم أي صيغة تطرحها أطراف النزاع. وأعلن لافروف عزمه الحث على تطبيق اتفاقيات مينسك، التي تتضمن سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع في شرق أوكرانيا، خلال اجتماعه مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا مساء اليوم في برلين. وذكر لافروف أن لديه انطباعا بأن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مستعد لسحب قواته من هناك. يذكر أن أوكرانيا كثفت من تواجدها العسكري في منطقة حوض دونيتس خلال الأيام الماضية. ونفى لافروف اتهامات كييف بوجود جنود روس في شرق أوكرانيا، قائلا: "إذا كنتم مقتنعون بدعواكم، فاظهروا ما لديكم من أدلة".