نظم الآلاف مسيرات احتجاجية في كل من الجزائر والسودان، تحت شعار "نعم لحرية التعبير .. لا لسب المقدسات"، وذلك احتجاجا على الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة "تشارلي إبدو" الفرنسية - تعرضت لهجوم إرهابي الأسبوع الماضي. خرج الآلاف من سكان الجزائر العاصمة اليوم الجمعة، إلى الشوارع لنصرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معربين عن رفضهم للإساءة إلى مقدسات الإسلام. وشهدت أحياء العاصمة مثل "العناصر" و"القبة" و"ساحة أول مايو" و"بلوزداد" تجمع العديد من المواطنين عقب صلاة الجمعة وهم رافعين عدة شعارات ومنها : " كلنا مع محمد " و " نعم لحرية التعبير .. لا لسب المقدسات" و " فداك يا رسول الله". وشهدت ساحتا أول مايو والبريد المركزي تجمع الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار للتنديد بالإساءة إلى الرسول الكريم من خلال نشر رسوم مسيئة له في بعض الصحف الغربية، وذلك في ظل تواجد كثيف لقوات حفظ الأمن لتأطير هذه التجمعات. وكانت وزارة الشئون الدينية والأوقاف قد دعت الأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة اليوم الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانة الرسوم المسيئة إليه. وأوضحت الوزارة - في بيان صحفي - أن هذه الخطبة ينبغي أن تكون في سياقها الروحي والوطني، حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتيرية في صحيفة دانماركية عام 2006. وشهدت العديد من المساجد بولاية الخرطوم اليوم عقب صلاة الجمعة، مسيرات احتجاجية طافت شوارع العاصمة السودانية، منددة بالصحيفة الفرنسية "شارلي ابيدو" التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب إمام وخطيب مسجد الخرطوم العتيق، وعضو هيئة علماء السودان كمال رزق، الحكومة الفرنسية بالاعتذار للأمة الإسلامية عن ما ارتكبته صحيفة "شارلي ايبدو" من جرم كبير، وقال "إن الإسلام مستهدف منذ زمن بعيد باعتباره دين محبة وسلام". وأشار رزق إلى أن الحملات العدائية ضد الإسلام والمسلمين مستمرة، مناشدا بضرورة التصدي لهذه الحملات بالمزيد من التمسك بحبل الله ، مطالبا المسلمين بنصرة دينهم.