ليلى فوزي.. "فيرجينا جميلة الجميلات" التي عشقت أنور وجدي وأجبرت على الزواج من عزيز عثمان

أميرة من زمن الفن الجميل، وأطلق عليها هذا اللقب لبراعتها في تجسيد أدوار الأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة، وخاصة بعد أن قال عنها الكاتب الصحفي الكبير مصطفي امين "انها إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها اميرة سابقة .. انها الفنانة ليلي فوزي التي ولدت بتركيا في شهر اكتوبر عام 1918
وتمكنت ليلى من سلب عقول وقلوب الرجال بخليط من الجمال السوري والتركي، حيث كانت أبنة لأماً تركية الأصل، و حفيدة أحد قادة الجيش التركي هناك، ووالدها السوري الجنسية، الذي امتلك محالاً كبيرة للأقمشة في القاهرة ودمشق واسطنبول .
اختيرت ليلى من قبل مجلة امريكية في اربعينات القرن العشرين كإحدى اجمل حسناوات عصرها، حيث تعتبر من اجمل فنانات السينما المصرية على الأطلاق اللاتي برعن في تجسيد أبرز الادوار التي لا تنسى، حيث برعت ليلى خصوصاً في تجسيد ادوار الشر التي تألقت فيها وتركت لها علامة لا تمحى مع الزمن، وبخاصة دور"فيرجينيا " في فيلم "الناصر صلاح الدين" وكيف جسدت الشر النابع من عيون تلك المرأة الذي حرك حينها أساطيل اكبر البلاد في ذلك العصر.
بدأت ليلى مشوارها الفني بدور فتاه صغيرة في فيلم "مصنع الزوجات" عام 1941، الى أن امتلأت حصالتها الفنية ب 85 فيلماً سينمائياً و 40 مسلسلاً تليفزيونياً، بينما اختتمت مشوارها الفني بأبرز دور صامت في تاريخ السينما المصرية، وهو دورها في فيلم "ضربة شمس" بطولة الفنان نور الشريف .
اما عن حياتها الأسرية فبالرغم من زيجاتها الثلاث الا انها لم تنجب من اي منهم، فكانت اولى زيجاتها بزوج يكبرها بأكثر من 30 عاماً وهو المطرب عزيز عثمان الذي كان صديق لوالدها وأجبرت على الزواج، منه تزامناً مع الوقت الذي رفض فيه والدها ارتباطها بالفنان انور وجدي التي كانت واقعه في حبه حينها، ولكن لم يتخلى عنها انور، وبعد فترة قام بالتشاجر مع زوجها عزيز عثمان وأجبره على تركها، وبالفعل تزوجوا وعاشوا سعيدان ولكن لم يشأ القدر ان يظلو سعداء طوال حياتهم، حيث اصيب الفنان أنور وجدي بمرض جعله طريح الفراش، وتوفي بعد زواجهما بي ثمانية اشهر فقط .
وفي ختام حياتها رفضت ليلى بيع مذاكراتها في إحدى القنوات الفضائية نظير مبلغ كبير من المال، وبعد صراع طويل من المرض توفيت اميرتنا الجميلة في إحدى مستشفيات القاهرة، وشيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين في حضور شعبي وفني كبير.