اليوم ذكري وفاة جميلة الجميلات "ليلى فوزي"

في مثل هذا اليوم عام 2005 توفيت جميلة الجميلات الفنانة ليلى فوزي في مستشفي دار الفؤاد بالقاهرة عن عمر يناهز 86 عاماً.
ولدت الفنانة ليلى محمد فوزي إبراهيم في عام 1918 في تركيا لأب سوري وأم من أصل تركي. كان والدها يعمل تاجر أقمشة ويمتلك محالاً في القاهرة وإسطنبول ودمشق، وأمها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان الحكم العثماني. وتعتبر الفنانة ليلى فوزي من أيقونات الجمال في السينما المصرية حيث إن ملامحها كانت تحاكي الجمال الغربي في هذه الفترة.
ونظراً لجمالها الساحر فقد اختارتها إحدى المجلات الأمريكية في أربعينيات القرن الماضي كإحدى أجمل حسناوات عصرها وبرعت في أداء أدوار الأميرات والملكات والنساء الأرستقراطيات كما أنها برعت في أداء أدوار الشر ولكنها كرهت أن يضعها المخرجون في هذا القالب.
وتمتد مسيرتها الفنية منذ على 1941 إلى 2004 وكان أول دور تلعبه هي دور فتاة صغيرة في فيلم "مصنع الزوجات". وشاركت خلال مشوارها الفني في حوالي 85 فيلما و40 مسلسلاً وكان آخر أدوارها السينمائية دورها الصامت الذي لعبته أمام الممثل نور الشريف في فيلم "ضربة شمس" في عام 1979 ومن بعده دورها في فيلم "الملائكة" من إخراج رضا الباهي عام 1983 وبعده توقفت تماما عن الظهور في السينما.
تزوجت ليلى فوزي ثلاث مرات من الفنان عزيز عثمان والفنان أنور وجدي والإذاعي جلال معوض ولكنها لم تنجب من زيجاتها الثلاث إلى أن توفيت في مثل هذا اليوم عام 2005 في مستشفي دار الفؤاد بالقاهرة.
قدمت الفنانة الكبيرة ليلى فوزي خلال مشوارها الفني عددا كبيرا من الأعمال السينمائية التي تعتبر من أبرز علامات السينما المصرية مثل "مصنع الزوجات، وممنوع الحب، وعلي بابا والأربعين حرامي، وتحيا الستات، والبؤساء، ومحطة الأنس، ونور الدين والبحارة التلاتة، ويسقط الحب، وسفير جهنم، ولست ملاكًا، وخبر أبيض، وأنا بنت مين، وابن الحارة، وخطف مراتي، والشيخ حسن، والأرملة الطروب، وبورسعيد، وليلى بنت الشاطئ، وعش الغرام، وجسر الخالدين، والناصر صلاح الدين، وبياعة الجرايد، وحكاية العمر كله، ودلال المصرية، وإسكندرية ليه، والطاووس".
وللفنانة ليلى فوزي رصيد جيد من الأعمال الدرامية حيث قدمت عددا كبيرا من المسلسلات الناجحة ومنها " علي الزيبق، وبوابة الحلواني، وجواري بلا قيود، ودمي ودموعي وابتسامتي، وهوانم جاردن سيتي، ولما التعلب فات، وبعاد السنين".
ورفضت فوزي نشر مذكراتها رغم العروض المادية المغرية التي قدمت إليها. وحصلت أيضا على العديد من الجوائز والتكريمات حيث كرمتها جمعية كتاب ونقاد السينما عن دورها في فيلم "ضربة شمس"، كما كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال19 في 2003، ونالت تكريمًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال28 في 2004.