شنت إسرائيل هجوما على مؤسسة هاربر كولينز، صاحبة كاتب أطلس للخرائط، لعدم وجودها على خريطة العالم، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل غير موجودة في الخرائط الموجودة في المدارس الإنجليزية، وكثير من دول الخليج، رغم وجود خرائط لقطاع غزة والأردن. وبرر كولينز بارثولومي أحد المسؤولين في هاربر كولينز، سبب اختفاء إسرائيل من على الخريطة، بأن ذلك سيغضب عملائها في الخليج العربي، وأن إعادة وضعها مرة أخرى على الخريطة سيتسبب في عمل تعديلات جذرية في الخرائط. ومن جانبه، رأى الأسقف ديكلان لانج، إن نشر خرائط أطلس بدون إسرائيل، يؤكد على معاداة وكره الدول العربية لها، مشيرا إلى أن ذلك الموقف سيمنع من بناء مجتمع سلمي، يعيش فيه الجميع كشخص واحد. وبعد الحملة القاسية من الانتقادات، اعتذرت هاربر كولينز على ما حدث بطريقة رسمية، واعتبرته خطأ غير مقصود، وقال المتحدث الرسمي باسمها ''إن المؤسسة نادمة على ذلك الخطأ الغير مقصود، وأنها لم تتعمد حذف اسم إسرائيل من على خرائط الشرق الأوسط''. وأكد على أن المؤسسة ستقوم بسحب كل النسخ الصادرة من أطلس والتي لا تحتوى على اسم اسرائيل، وسيتم استبدالها بأخرى. ومع ذلك، لم يمنع الاعتذار أو سحب النسخ الصادرة عن أطلس، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من وسائل الإعلام، من المطالبة بمقاطعة هاربر كولينز نهائيا، واتهامها بالعنصرية، وعدم اعترافها بإسرائيل. واعتبر الدكتور جين كليمنتس مدير المجلس اليهودي المسيحي، أن الخرائط أداة قوية وفعالة من أجل إضفاء الشرعية أو سحبها من الدول، كما أنها تتسبب في ارتباك الحكومات. يذكر، أن الخرائط التي تعترف بإسرائيل هي خرائط، جوجل، أبل، مابكويست، ناشيونال، جيوجرافيك، وخرائط ياهو.