طلق الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي اليوم الثلاثاء حركة سياسية جديدة تحت اسم "حركة شعب المواطنين" لدى إلقائه كلمة بعد يوم واحد من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وأعلن المرزوقي من على شرفة بمقر حملته الانتخابية في منطقة أريانة أمام الآلاف من أنصاره إنه سيبعث حركة شعب المواطنين لاستكمال "المسيرة السلمية" ضد عودة الاستبداد. وأوضح الرئيس المنتهية ولايته مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الفائز بأربع نواب في البرلمان، إن الحركة ستكون مهمتها قيادة الحراك السياسي في تونس داعيا الجماهير إلى الالتحاق بها. وقال المرزوقي "بعض الأطراف تريد العنف ولكننا سنبقى في مسار الثورة السلمية وسندافع على حقوقنا بكل سلمية". وتابع "سأكون صوت الشباب وسأدافع عن مطالبه الثورية. لا سلطة فوق سلطة الشعب. نحن نرفض الاستبداد ونرفض عودته". كانت النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية أكدت فوز مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي بمنصب الرئاسة بنسبة 68ر55 بالمئة من الأصوات مقابل 32ر44 بالمئة للمرزوقي. وأعلن المرزوقي أمس الاثنين إنه لن يطعن على نتائج الانتخابات لكنه سيكتفي بعرض الخروقات أمام هيئة الانتخابات. غير انه قال اليوم الثلاثاء في كلمته "أطلب من اللجنة المستقلة للانتخابات أن تفسر لنا التجاوزات التي وقعت خلال الانتخابات". وأضاف "غدا سأضع الهيئة المستقلة أمام مسؤولياتها وسنراجع الموقف حسب النتيجة". وستعلن هيئة الانتخابات عن النتائج النهائية يوم الجمعة في حال لم يتقدم المرزوقي بطعون لدى المحكمة الإدارية. وكان المرزوقي تقدم بثمانية طعون ضد نتائج الدور الأول لكن المحكمة الإدارية رفضتها.