إطلاق الملتقى التجاري الإماراتي - المصري في مارس المقبل بالقاهرة

أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية ومؤسستا ''دبي لتنمية الصادرات'' و''دبي لتنمية الاستثمار'' عن إطلاق الملتقى التجاري الإماراتي - المصري في النصف الثاني من مارس القادم بمصر بهدف دعم العلاقات التجارية والتواصل بين الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها والشركات المصرية.
وقال ممثلو وزارة الاقتصاد الإماراتية ومؤسستا ''دبي لتنمية الصادرات'' و''دبي لتنمية الاستثمار'' - في مؤتمر صحفى بالقاهرة اليوم الثلاثاء - إن ''الملتقى يهدف إلى عقد الاجتماعات الثنائية واللقاءات المباشرة لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات في الجانبين الإماراتي والمصري لعقد الصفقات وإقامة تحالفات تجارية بين الشركات والمستثمرين في الجانبين، ورفع نسب ومعدلات الاستثمار، وتوطيد العلاقات التجارية والحكومية، وتوثيق التواجد الاستراتيجي في السوقين''.
ومن المقرر أن يعقد الملتقي في القاهرة في الفترة من 17 إلى 19 مارس القادم وسيشمل تنظيم اجتماعات ثنائية وإقامة معرض لأصحاب الشركات التصديرية والاستثمارية، حيث يضم الوفد الإماراتي المشارك في الملتقى نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين والمسئولين الحكوميين إلى جانب الراغبين في الاستفادة من فرص الاستثمار والتجارة فى مصر.
ومن جانبه، قال الوكيل المساعد لشئون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإماراتية جمعة الكيت - في المؤتمر الصحفي - إن ''دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري مع مصر لا سيما في رفع وزيادة الدور الذي تلعبه التجارة الخارجية في زيادة معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستوى تنافسية القطاعات التصديرية في الدولة''.
وأضاف أن ''مصر تعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للدولة وترتبط معها بعلاقات مميزة وقد نمت العلاقات التجارية بين الجانين بشكل إيجابي خلال السنوات الماضية، حيث شهد حجم التجارة الخارجية غير النفطية في 2013 ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 57 بالمئة، وبلغ إجمالي حجم التجارة العام نحو 7.7 مليار درهم خلال عام 2013، بينما شهدت عمليات التصدير إجمالي 4.5 مليار درهم و1 مليار درهم لإعادة التصدير، وبلغ إجمالي الواردات 2.2 مليار درهم''.
ونوه الكيت إلى أن هناك فرصًا كبيرة لمضاعفة حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال السنوات القادمة، قائلًا ''من هنا يأتي دعمنا لهذا الملتقى إيمانًا منا على أهمية السوق المصري وإمكانيات الشركات الإماراتية للحصول على حصص وافرة من المشاريع التنموية الحالية في مصر والمستقبلية''.
وأشار إلي أن الإمارات تعتبر ثالث أكبر مستثمر عالميًا في مصر وذلك بإجمالي 5.5 مليار دولار أمريكي حتى النصف الأول من 2014، وتستحوذ الإمارات على ما نسبته 22 بالمئة من إجمالي الاستثمارات العربية في مصر، و10 بالمئة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلي مصر، وفي ظل التشريعات والتسهيلات الاستثمارية التي أعلنت عنها مصر مؤخرًا ستكون هنالك فرص متنوعة للمستثمر الإماراتي في مختلف القطاعات والتي سيدعمها انعقاد الملتقى التجاري''.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة ''دبي لتنمية الصادرات'' المهندس ساعد العوضي - في المؤتمر الصحفي - ''سنعمل على الاستفادة من هذا الحدث في تطوير الروابط التجارية مع القطاعين الحكومي والخاص في مصر، وتوثيق قنوات التواصل على قدرات الشركات والمستثمرين من خلال تواجد قطاعات الأعمال المصرية بمختلف مجالاتها المشاركة في هذا الحدث''.
وأضاف أن ''العلاقة الإماراتية والمصرية ترتكز على تنمية الأعمال وتوثيق العلاقات الحكومية من الجانبين وتبادل المعلومات والمعرفة المفيدة حول عمليات التبادل التجاري المحتملة''.
وتابع ''ستتمكن الشركات المشاركة على الحصول على صورة واضحة لمنحى سير قطاعات الأعمال من ناحية، والتعرف على الفرص وأفضل الوسائل للقيام بالأعمال التجارية في مصر من ناحية أخرى، حيث سنعمل من خلال هذا الحدث على دعم المصدر الإماراتي في أسواق عديدة.. وبناء على المسوحات التي قمنا بها، أجمعت جميع الشركات على أهمية السوق المصري وسعيها الحثيث في التواجد في هذا السوق الواعد''.
وبدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة ''دبي لتنمية الاستثمار'' فهد القرقاوي إن ''الملتقى التجاري الإماراتي المصري سيتضمن عقد الاجتماعات الثنائية واللقاءات المباشرة لرجال الأعمال وربط الشركات الإماراتية مع المستثمرين والشركات المصرية''.
وأضاف أن ''هذه المبادرة الإماراتية تشكل فرصة مناسبة للمستثمرين والشركات والحكومتين لفهم اتجاهات السوق الحالية ومدى الإقبال والطلب على المنتجات الإماراتية والخدمات في مصر''.
وأشار إلى أن هذا الملتقى سيكون فرصة لتعزيز وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار والهيئة المصرية العامة للاستثمار مما يؤدي إلى رفع نسب ومعدلات الاستثمار، وتوطيد العلاقات التجارية والحكومية، وتوثيق التواجد الاستراتيجي في السوقين الإماراتي والمصري''.
ومن جهته، اختتم مدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات والمنسق العام للملتقى محمد الكمالي المؤتمر الصحفى بقوله ''يعتبر الملتقى التجاري الإماراتي المصري خطوة مهمة نحو دعم الشركات الإماراتية والمصرية نحو التكامل التجاري، وسنحرص على جلب شركات في قطاعات متعددة من الإمارات لعرض الفرص التجارية والاستثمارية التي تتميز بها مصر''.
وأضاف أنه ''من المتوقع أن يحقق هذا الملتقى نجاحات واسعة''، مشيرا إلى أن الملتقى في نسخه السابقة حقق نجاحات كبيرة عند تنظيمه في دول مختلفة حيث كانت نسب المشاركة أكثر من 120 شركة إماراتية متعددة القطاعات وأكثر من 250 رجل أعمال ومستثمرين، وأكثر من 1200 زائر مهتمين في القطاعات المشاركة والهيئات الحكومية المختلفة من الدولة''.
ونوه الكمالي إلى أن هذا الملتقى سيلعب دورًا كبيرًا في دعم العلاقات التجارية ودعم معدلات النمو التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، وستقوم اللجنة المنظمة بالترويج لهذا الملتقى في مصر والعمل مع الشركاء الاستراتيجيين لدعم هذا الملتقى والذي يتوقع أن يسفر عن صفقات محتملة وتحالفات تجارية بين الشركات والمستثمرين من الإمارات ونظرائهم في مصر.