ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن القوات الأمريكية عثرت على حوالي 5000 سلاح أمريكي، بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، إلا أن البنتاجون قرر ابقاء النتائج في السر. ونقلت الصحيفة عن تحقيق قامت به صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الحكومة الأمريكية أخفت النتائج بعد عثورها على رؤوس حربية، وقذائف، وقنابل منذ عام 2004، وحتى عام 2011، حتى لا تضع نفسها في موقف محرج، لأن أغلب الأسلحة صناعة أمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أكدوا على أن الهدف الرئيسي من الغزو الأمريكي للعراق، هو نزع أسلحة الدمار الشامل، والقضاء على الدعم الحاصل عليه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتحرير الشعب العراقي مما يمر به. إلا أن الأسلحة التي عثرت عليها القوات الأمريكية، كانت تعود إلى ما قبل عام 1991، وكانت غير خطيرة، وكان من بينها أسلحة قام صدام حسين بتطويرها وتحسينها قبل تورطه في الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت منذ عام 1980، وحتى عام 1988. ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، بجانب كون معظم الأسلحة التي عثرت عليها القوات الأمريكية أمريكية الصنع، إلا أن الأسلحة كانت خطيرة، ولم يرغب كل من القيادات والجنود في التورط في المزيد من الأعمال الحربية. وقال جارود لامبير احد القيادات العسكرية في الجيش الأمريكي أثناء الغزو العراقي، إن القوات عثرت على حوالي 2400 قنبلة غاز أعصاب في عام 2006، وكان معظمهم أمريكي الصنع. وتابع قائلا ''لم يرغب الجنود في الابلاغ عن العثور على تلك الأسلحة الكيميائية، حتى لا يقوموا بالمزيد من الأعمال، خاصة أنهم مروا بفترات صعبة جدا، وواجهوا عناء كبيرا''. وأوضح لامبير أن الابلاغ عن العثور على أسلحة كيميائية، سيتطلب انتظار خبراء حرب، والحصول على شهادة الجنود الذين وجودوا تلك الأسلحة، وانتظار تحليلها، لمعرفة مدى خطورتها. ولفت لامبير إلى وقوع الكثير من الإصابات جراء التعامل مع تلك الأسلحة، والتي لم يتعامل معها الأطباء بجدية، لأنهم لم يهتموا بتلك الأحداث والاصابات في ذلك الوقت، مشيرا إلى اصابة 17 جندي أمريكي، وسبعة شرطيين عراقيين بالسم أثناء تعاملهم مع غاز الخردل.
