اعترف الرئيس الامريكي باراك اوباما، بأن بلاده استخفت بقدرة الدولة الاسلامية في العراق الشام ''داعش'' على توسيع نطاق سيطرتها وبالغت في تقدير قدرة الجيش العراقي على التصدي للتنظيم . جاء ذلك في مقابلة اجرتها شبكة ''سي بي اس'' الامريكية، مع أوباما، نشرت مقتطفات منها على موقعها الالكتروني اليوم الاحد وسوف تبث المقابلة كاملة في وقت لاحق اليوم. وردا على سؤال عن تصريحات ادلى بها مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر الذي قال ان الولاياتالمتحدة لم تقلل من قدرة داعش فحسب ولكنها بالغت في قدرة وعزيمة الجيش العراقي على قتال التنظيم، قال اوباما ''هذا صحيح ..هذا صحيح تماما''. واضاف '' جيم كلابر اعترف ، واعتقد، بانهم قللوا من شان ما يحدث في سورية'' وقال ان الحرب الاهلية السورية تعطي المتطرفين الفرصة للنمو. وتابع اوباما ان داعش تمكنت من ''جذب كل المقاتلين الاجانب الذين يؤمنون بهرائهم الجهادى وسافروا من كل مكان .. من اوروبا الى الولاياتالمتحدة واستراليا والى اماكن اخرى من العالم الاسلامي وتجمعوا في سوريا التي اصبحت ملتقي الجهادين من جميع انحاء العالم''. واشار الى ان تجنيدهم تساعده حملة ذكية '' من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . واتهم فلول جيش ما وصفه بالديكتاتور العراقي السابق صدام حسين الذين تم استبعادهم من الجيش بعد سقوط صدام بتقديم بعض '' القدرة العسكرية التقليدية '' للمجموعة الارهابية. واستطرد '' هذا هو السبب فى أهمية ان ندرك ان جزءا من الحل سوف يكون عسكريا ..يتعين علينا ان ندحرهم ونقلل من المناطق التي يسيطرون عليها ونتعقب مركزهم للقيادة والسيطرة والنيل من قدرتهم وتدمير أسلحتهم ومصادر الوقود لهم وقطع التمويل عنهم ووقف تدفق المقاتلين الاجانب''. وتشن الولاياتالمتحدة هجمات جوية ضد اهداف داعش في العراق منذ اسابيع ووسعت نطاق الحملة لتشمل اهدافا في سورية الاسبوع الحالي . وحصل الرئيس اوباما على تفويض من الكونجرس لتجهيز وتدريب مجموعات متمردة سوريا معتدلة لتقود القتال ضد داعش على الارض . ولكن مثلما قال من قبل، أشار اوباما إلى ان سلاما دائما لا يمكن تحقيقه الا من خلال حل سياسي. وذكر'' ما يتعين علينا القيام به هو التوصل الى حلول سياسية في العراق وسورية بصفة خاصة ولكن في الشرق الاوسط بصفة عامة فان هذا يتحقق من خلال الجمع بين السنة والشيعة الذين هم السبب الاكبر للنزاع ليس فقط في الشرق الاوسط ولكن في العالم''.