مصطفى عدلي وخالد تقي: سادت حالة من الاستياء والغضب بين المواطنين بدشنا، بسبب مياه الصرف الصحي المتسربة من مركز شرطة دشنا، والتي تسببت في إغراق الشارع بمياه الصرف، وتسببت في موجة غضب عارمة لدى الأهالي، خاصة أن الشارع يعتبر بالنسبة لهم المتنفس الرئيسي بالمدينة. ويقول السريوى أحمد، موظف، إن المياه التي أغرقت الشارع بالروائح والمياه الكريهة، تسببت في تعطيل مصالح المواطنين، وأضاعت ملامح الشارع الذي يعتبر من أهم الشوارع الحيوية والهامة بالمدينة، مطالبا المسؤولين عن مجلس المدينة بكسح المياه وزيادة أعداد سيارات الكسح حتى لا يتكرر هذا المشهد الذي يمثل إهانة للمواطنين. ويطالب محمود ياسر، عامل، بمحاسبة المقاول المسؤول عن مبنى المركز، بسبب عدم قيامه بعمل صرف، يغطى المركز بشكل كامل، ولا يتسبب في تسريب المياه للخارج. بينما يسخر محمود عبد المهيمن، مزارع، من المياه التي أغرقت الشارع وساهمت في انتشار الباعوض، قائلاً على أهالي دشنا الاستعداد من الآن لشراء كمية كبيرة من المبيدات الحشرية، لمواجهة الأزمة. رد مسؤول ويوضح مصدر أمني بمركز شرطة دشنا أن زيادة أعداد المتهمين بداخل مركز الشرطة خلال الفترة الماضية، تسبب في زيادة استهلاك المياه التي أدت إلى امتلاء خزانات الصرف، وخروج المياه للخارج على الرغم من القيام بكسح المياه بصوره يومية. ومن جانبه، يقول أبو النجا عاشور، رئيس قسم التخطيط والمتابعة بمجلس مدينة دشنا، إنه تم تشكيل لجنة من المجلس، بحضور مندوب عن مركز شرطة دشنا لفحص أسباب تسرب مياه الصرف الصحي خارج المركز إلى الشارع الرئيسي، موضحا أنه تبين وجود عيوب في شبكة الصرف الصحي بالمركز وتحتاج إلى إصلاحات لوقف تسرب المياه إلي الخارج، ولفت عاشور إلى أن المجلس يقوم يوميا بإرسال عدد 4 سيارات كسح مياه بسعة حوالي 80 متر3 يوميا، مطالبا إدارة المركز بالتحرك لحل المشكلة بشكل نهائي وإصلاح شبكة الصرف الصحي الخاص بدشنا.