ذكرت صحيفة ''وورلد تريبيون'' الأمريكية أن إسرائيل لجأت إلى مخزون الذخيرة الأمريكي لديها بعد الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب على غزة. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - ''إن الجيش الإسرائيلي استنفد مخزون دبابات القتال الرئيسة خلال الحرب في قطاع غزة''. وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أرسل طلبا عاجلا في أواخر شهر يوليو الماضي إلى الولاياتالمتحدة يطلب فيه تجديد المخزون الإسرائيلي، لافتا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون طلب إذنا للاستفادة من مخزون الولاياتالمتحدة العسكري الموجود في إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن المخزون، والمعروف باسم احتياطي الذخيرة المخزنة لدى إسرائيل، كان اتفاقا بدأ قبل 20 عاما يسمح بدخول إمدادات عسكرية أمريكية إلى إسرائيل دون موافقة الكونجرس، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم دبابات قتال رئيسية من احتياطي الذخيرة المخزنة. وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعى الشهر الماضي لإلغاء شروط احتياطي الذخيرة المخزنة، كما أكدت إسرائيل أن أوباما رفض طلب إسرائيل بدعمها بصواريخ جو-أرض ''إيه جي إم-114 هيلفاير''، حيث يلزم الحصول على موافقة من البيت الأبيض لنقل جميع الأسلحة إلى إسرائيل. وقالت مصادر عسكرية ''إن سلاح المدفعية الإسرائيلي استنفد مخزون دبابات القتال الرئيسة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب مع حماس في يوليو الماضي، مؤكدة أن أكثر من 30 ألف قذيفة أطلقت من جانب سلاح المدفعية ودبابات قتال رئيسية نحو قطاع غزة''. كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن تلك هي المرة الثانية في أقل من 10 سنوات التي تستغل فيها إسرائيل احتياطي الذخيرة المخزنة، وكانت المرة الأولى في عام 2006 خلال حرب إسرائيل مع حزب الله التي استمرت 34 يوما في لبنان، وحينها أطلقت إسرائيل ما يقرب من 120 ألف قذيفة أطلقت من جانب سلاح المدفعية ودبابات قتال رئيسية، فيما اعترف الجيش في ذلك الوقت أن ذلك تسبب بخسائر قليلة. وأضافت أن قيمة مخزون الولاياتالمتحدة العسكري في إسرائيل تقدر بنحو مليار دولار، مع وجود خطط لزيادة هذا الحجم إلى 2ر1 مليار دولار في عام 2015، فيما أبقت واشنطن على مخزون مماثل في كوريا الجنوبية.