كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية النقاب عن أن الحرب الإسرائيلي على غزة خلال الشهر الماضي تسببت في استنفاذ الذخيرة الثقيلة للدبابات الإسرائيلية بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية "الجرف الصامد" التي استمرت 51 يوماً دون تحقيق الأهداف المرجوة منها وهي تدمير الأنفاق ونزع سلاح حماس. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي سارع بإرسال طلبا عاجلا للولايات المتحدة، يحثها فيه على استخدام مخزونها العسكري داخل إسرائيل، والذي يقدر بنحو مليار دولار تقريبا، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم دبابات قتال رئيسية من احتياطي الذخيرة المخزنة.
وأوضحت أن المخزون الأمريكي في إسرائيل كان اتفاقا بدأ قبل 20 عاما يسمح بدخول إمدادات عسكرية أمريكية إلى إسرائيل، ويشمل المخزون الأمريكي من الأسلحة والذخائر ومركبات القتال ومعدات القتال الموجود في إسرائيل، صواريخ باتريوت، وصواريخ بحر- بحر (هاربون)، وراجمات صواريخ متعددة المواسير (أنا كامز) مداها 240 كم، وذخائر وقطع غيار مقاتلات ف 15، ف 16، ومستشفيات عسكرية متنقلة، وأنظمة اتصالات، وقطع غيار رادارات، وقطع غيار معدات متنوعة، بالإضافة لكميات من شحومات ووقود الطائرات يصل حجمها إلى 4.5 مليون برميل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها "إن سلاح المدفعية الإسرائيلي استنفد مخزون دبابات القتال الرئيسة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب مع حماس في يوليو الماضي، مؤكدة أن أكثر من 30 ألف قذيفة أطلقت من جانب سلاح المدفعية ودبابات قتال رئيسية نحو قطاع غزة".
واختتمت الصحيفة بالقول إن تلك هي المرة الثانية في أقل من 10 سنوات التي تستغل فيها إسرائيل احتياطي الذخيرة المخزنة، وكانت المرة الأولى في عام 2006 خلال حرب إسرائيل مع حزب الله التي استمرت 34 يوما في لبنان، وحينها أطلقت إسرائيل ما يقرب من 120 ألف قذيفة أطلقت من جانب سلاح المدفعية ودبابات قتال رئيسية