أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اتهام السيدة الأولى السابقة له بأنه يكره الفقراء واصفا ذلك الاتهام بانه ''الكذبة التي جرحتني''. وقال أولاند إنه لا يريد أن يعتقد أي شخص أنه يسخر من المشاق الاجتماعية للناس. وكانت فاليري ترفيلير قد ذكرت في كتابها عن انفصالها عن اولاند إنه يرى أن الفقراء ''بلا أنياب''. وكانت ترفيلير شريكة الرئيس في حياته لمدة تسع سنوات حتى كشفت أحدى المجلة علاقة عاطفية بين الرئيس والممثلة جولي جاييه. وفي مذكراتها التي عنونتها ''شكرا هذه اللحظة ''، والتي نشرت الاسبوع الماضي وأصبحت أحد أكثر الكتب رواجا في فرنسا، تقدم ترفيلير الرئيس الفرنسي كشخص قاسي القلب يكره الفقراء. وعلى الرغم من صورة أنه ''رجل اليسار'' الذي يكره الأغنياء، الا أن ترفيلير قالت إنه في حقيقة الأمر يحتقر الفقراء ويصفهم بأنهم ''بلا أنياب''. ويأتى هذا الجدل العلني مع ترفيلير بعد اسابيع صعبة مر بها أولاند الذي شهد انخفاض شعبيته الي أقل معدل يصل اليه رئيس فرنسي منذ خمسين عاما. وتواجه حكومته الاشتراكية، التي تعاني من مشكلات بسبب مستويات البطالة والركود الاقتصادي، اقتراعا بحجب الثقة عنها الاسبوع المقبل. وقلل وزير المالية ميشيل سابن من توقعات النمو الاقتصادي في فرنسا بمقدار 0.4 في المئة، وأعلن يوم الاربعاء أن الحكومة لن تكون قادرة على الوصول بموازناتها الى متطلبات الاتحاد الأوروبي حتى عام 2017. وأجرى رئيس الوزراء مانويل فال الشهر الماضي تغييرا في حكومته بعد أن أعترض وزراءه اليساريون علنا على اجراءات الحكومة التقشفية. وقال الرئيس أولاند إنه لم يكن أبدا في صف واحد مع الأقوياء وإنه شعر ''أن هذا الهجوم على الفقراء، والمحرومين، كما لو كان ضربة وجهت الى كل حياتي''. وأضاف ''لقد قابلت إناسا عانوا من أسوأ أنواع شظف العيش. هؤلاء يواجهون صعوبات في سبيل العناية بأسنانهم. هذا أسوأ انواع البؤس''. وتحدث أولاند عن خلفيته المتواضعة وعن جديه اللذين كان أحدهما خياطا والآخر مدرسا. وأقر أولاند إنه يمر بأوقات صعبة لكنه قال إن الشعب الفرنسي يريد منه نتائج ولا تعنيه الحالة المعنوية للرئيس.