قال العالم وعضو المجلس الاستشاري لخبراء مصر في مجال الطاقة هاني النقراشي إنه قدم دراسة لمواجهة أزمة الطاقة للدولة في 2009، ولم يقرأها أحد برغم أن الازمة موجودة منذ سنوات وتحديدا منذ 2008، وتفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب زيادة السكان والنمو الاقتصادي والذى استتبعه زيادة الطلب على الكهرباء. وأضاف خلال حواره لبرنامج ''الساعة السابعة'' المذاع على فضائية ''سي بي سي اكسترا''، الأربعاء، أن مشروع ''ديزرتك''، الأوروبي لاستغلال الطاقة في شمال أفريقيا، لم ير النور، مستنكرًا عدم إبرام مصر أية اتفاقات شراكة في الطاقة. وقال إن هذا من تراكمات النظام السابق، وإن هناك شركة المانية أعدت بمشاركة خبراء مصريين دراسة لحل أزمة الطاقة في مصر في عهد حكومة الببلاوي، ولكنها لم تعلن نتائجها حتى الآن، مضيفًا أن طرح مشروعات الطاقة للاكتتاب أمر وارد، وأن استخدام الفحم لتشغيل محطات الكهرباء هو خطوة للانتقال إلى مشروعات الطاقة المتجددة. وأوضح النقراشي أن طاقة الرياح من الحلول الممكنة لمواجهة أزمة الطاقة، ولكنها غير مناسبة في تشغيل المصانع، وقال إن استخدام الطاقة الشمسية الحرارية في مصر مكلفة، ولكن إذا انتشرت ستكون متوفرة ورخيصة والتي تعتبر مصدرًا بديلًا عن الطرق التقليدية، و''الطاقة الشمسية الحرارية ستقدم الحل السحري للعديد من مشكلات مصر''. وأشار إلى أن تجميع أشعة الشمس المتركزة في الصحاري يمكن استغلالها بشكل جيد، حيث تعتبر مصر أول دولة استخدمت الطاقة الشمسية عام 1913، حيث تمتلك ثروة ضخمة متمثلة في الصحاري والشمس، لكنه يفضل بناء محطات شمسية صغيرة بدلا من الكبيرة لقلة التكلفة، حيث سيتم الاستغناء عن المواد البترولية التي يتم الاستعانة بها في محطات الكهرباء. ولفت النظر إلى أن محطة الطاقة الشمسية الواحدة تتكلف 7 مليار جنيه، وهي أقل من تكلفة إنشاء محطة نووية، وألمح إلى أن الاستهلاك في شمال أفريقيا يعادل 4 اضعاف أوروبا، مشددًا على ضرورة ترشيد الاستهلاك. ونوه إلى أن محطات توليد الطاقة الشمسية الحرارية يمكن بناؤها بجانب أماكن استهلاك الطاقة، مشددًا على انتظاره بشغف تقرير وزارة الكهرباء عما حدث يوم الخميس الشهير ب''الخميس المظلم''.
