«أوراسكوم» تعرض الانضمام لمبادرة «ديزرتك» للطاقة المتجددة

كشف بول فان سون، المسؤول عن مبادرة «ديزرتك» الصناعية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، عن إبداء شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة اهتماما بالانضمام للمبادرة، التى تضم عددا من كبريات شركات الطاقة والبنوك فى العالم.
 ووقعت 12 شركة من بينها سيمنس وميونيخ رى واى.أون ودويتشه بنك العام الماضى، مذكرة تفاهم لتأسيس مبادرة ديزرتك الصناعية، بخطط إنفاق ضخمة تستهدف تحويل الكهرباء التى يتم توليدها باستخدام الطاقة الشمسية فى الصحارى إلى مساهم مؤثر فى الطاقة العالمية.
وقال فان سون ل«المصرى اليوم»، إن تكلفة مشروع «ديزرتك» الذى يعد الأول من نوعه فى العالم تقدر بنحو 552 مليار دولار، مشيرا إلى أنه من المقرر بدء العمل فيه بحلول عام 2015.
 ولفت سون إلى أن مصر وغيرها من دول جنوب الصحراء يمكنها الاستفادة من مبادرة «ديزرتك» فى الحصول على احتياجاتها من الطاقة، موضحا أن المبادرة تستهدف توليد 15% من حاجة أوروبا من الكهرباء المتولدة من محطات الطاقة الشمسية فى المناطق الصحراوية فى شمال أفريقيا بحلول عام 2050، وسيتم نقل الكهرباء المتولدة إلى أوروبا عبر شبكات كهرباء الضغط العالى العادية.
ويقوم المشروع بنقل الكهرباء المولدة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة - وهى تكنولوجيا تستخدم المرايا لتجميع أشعة الشمس لإنتاج البخار الذى يستخدم بدوره فى تشغيل توربينات لإنتاج الكهرباء- من صحراء دول جنوب المتوسط وتوصيلها إلى الأسواق المحلية والأوروبية.
من جانبه أكد ديرك نيبل وزير التنمية الاتحادية الألمانى أنه لم يتضح حتى الآن بشكل نهائى كيفية تمويل مشروع «ديزرتك»، مشيراً إلى أن التحدى الحقيقى لهذه المشروعات يتمثل فى ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء مقابل البدائل الأخرى.
وأشار نيبل فى تصريح خاص إلى أن سعر الكيلو وات المولد من الطاقة الشمسية يتراوح حاليا بين 18 و19 سنتا، مؤكدا أن هناك فرصة لخفض سعره إلى أقل من عشرة سنتات مما يجعل سعر كهرباء الصحراء متماشيا مع أسعار الجملة فى سوق الكهرباء.
وأضاف أنه سيكون بوسع الدول التى ستولد على أراضيها الكهرباء من الطاقة الشمسية سد جزء كبير من حاجتها من محطات الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن ألمانيا ستدعم مشاركة مصر فى هذه المبادرة على غرار مساندتها لعدد من المشاريع الأخرى.
ولفت إلى أن ألمانيا ترعى برنامجا يتضمن أيضاً زيادة قدرات محطة الزعفرانة لتوليد الكهرباء من الرياح على البحر الأحمر، لافتاً إلى أن بلاده قدمت دعماً وقروضاً لبناء المحطة تصل إلى 150 مليون يورو، مما يتيح إنتاج 600 جيجا وات فى الساعة من الطاقة تكفى احتياجات 34 ألف منزل.