شاركت شركة سيمنس في المؤتمر والمعرض الثاني للطاقة الشمسية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (MENASOL) لعام 2010 الذي انعقد في الرابع والخامس من مايو الحالي، وناقش المؤتمر طرق تمويل وتطوير وبناء مشروعات الطاقة الشمسية للمرافق العامة، واكتساب المعرفة عن كيفية استغلال الفرص المتاحة لمشروعات الطاقة الشمسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أوضح الوضع الراهن للطاقة الشمسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والفرص المتاحة لمشروعات الطاقة الشمسية في عام 2010 والتعرف علي كيفية تخطيط الحكومات والمرافق العامة لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية؛ كما تضمن المؤتمر العديد من المناقشات والاجتماعات بحضور ممثلي عدد من الوزارات الرئيسية ومتحدثين مرموقين ومنظمات محلية وشركات عالمية. قامت شركة سيمنس بشراء عدد من الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية لتعزيز مركزها الريادي بهذا المجال؛ واليوم تمتلك سيمنس بالفعل عدد من أكبر الحلول والخدمات الواسعة والشاملة ومنتجات وأنظمة الطاقة الشمسية المركزة. والجدير بالذكر أن سيمنس تستطيع أن تمد حوالي 70% من مكونات محطات الطاقة الشمسية الحرارية من مصدر واحد، كما تستطيع توريد المكونات والأنظمة الخاصة لتلك المحطات علاوة علي توريد مجموعة كاملة من مكونات محطات توليد الكهرباء. وتوفر الطبيعة ظروفاً مناسبة لتوليد الطاقة الشمسية في صحاري منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط حيث تقع في وسط ما يسمى بالحزام الشمسي، فمصر، مثلاً تمتلك مقومات ممتازة لتوليد الطاقة من الرياح والشمس. وبحلول عام 2050 من المتوقع أن تساهم كمية الكهرباء الموّلدة من محطات الطاقة الشمسية الحرارية ومزارع الرياح بإفريقيا والشرق الأوسط في تحسين إمداد الطاقة بشمال إفريقيا، فيما تغطي في الوقت نفسه نحو 15% من احتياجات أوروبا من الكهرباء، ويعتبر هذا الأمر هدفاً رئيسياً لمبادرة “Desertec” الصناعية التي تشترك فيها سيمنس باعتبارها عضو مؤسس وشريك تكنولوجي ريادي وأحد القوى المحركة لهذه المبادرة – ولا يأتي دور سيمنس مفاجئاً في هذا الاتجاه نظراً لِما تقدمه من مجموعة الحلول والمنتجات القوية والمتنوعة التي تتميز بها في مجال طاقة الرياح، أنظمة توليد الطاقة الكهربائية الشمسية (الكهروضوئية)، ومحطات الطاقة الحرارية الشمسية، بما في ذلك منتجات متعددة مثل التوربينات البخارية، أنابيب الاستقبال، تكنولوجيا التحكم في محطات الطاقة، إلي جانب أنظمة نقل تيار الجهد العالي المستمر التي يبلغ الفاقد منها نسبة قليلة جداً. وتمتلك منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط قدرات هائلة للطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس وخاصة الطاقة الشمسية الحرارية كمصدر رئيسي لإنتاج الكهرباء؛ وتدرك سيمنس تماماً هذه الإمكانيات الكامنة لذلك تركز علي تطوير السوق بمجال الطاقة المتجددة من أجل تعزيز ريادتها التكنولوجية. كما تؤمن شركة سيمنس أن أحد أهم العوامل التي تؤثر علي تحقيق الاستدامة للأهداف المستقبلية يكمن في كيفية تعاملنا مع الطاقة، فمن المتوقع زيادة احتياجاتنا من الطاقة بشكل هائل بحلول عام 2030 نظراً للزيادة السكانية وارتفاع المستوى المعيشي، لذلك يتحتم علينا في الوقت الحالي أن نقلل بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويستلزم أن نقوم بالعمل بسرعة وبطريقة شاملة في ضوء كفاءة استخدام الطاقة وتوسيع إنتاج توليد الطاقة من المصادر المتجددة.