نظم عمال النظافة التابعين للتحسين والبيئة بمركز ناصر شمال بني سويف إضراباً مفتوحاً عن العمل،اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على تعسف رئيس مجلس المدينة والقيادات التنفيذية بمجلس مدينة ناصر ضدهم. وأكد العمال المضربون أنه بعد معاناتهم مع إدارة مجلس مدينة ناصر أضطروا للتوقف عن العمل، وقال بركات علي محمد رئيس الوحدة، أن الإضراب جاء بسبب قله عدد العمال، وأنهم طلبوا زيادة العمال بينما عمل رئيس المدينة على تقليص عدد العمال، المدينه وبدأ يعاملهم كخادمين وليس موظفين وعمال، لافتاً إلى حاجة المكان إلى قرابة 200 عامل، وإلى حالة الصدام بين رئيس المدينة الجديد والعمال دون سبب واضح، على حد وصفه. وطالب العمال المضربون عن العمل بحقوقهم في الرعاية الصحية والملابس الخاصة بالعمل، وخاصة "الكزلك" لحماية أقدامهم من المواد الخطرة بالقمامة، بالإضافة إلى حقهم في التثبيت والمعاملة الآدمية وحقوقهم في الزيادات التي أقرتها الدولة لهم. وأضاف أحد العمال انهم لم ينزلوا يومي الجمعة والسبت يومي العطلة الرسمية، ولكن مسئولي مجلس المدينة عمر خميس والمهندس نادي ادخلوهم أمن الدولة ثلاث مرات قبل ذلك، وهددوهم حتى لا يحصلوا على عطلتهم الرسمية منذ عدة سنوات، وهو ما يجري مرة أخرى حالياً. وأوضح سامح محمد، عامل، أن حياته كلها مشاكل منذ تعينه بالمجلس، فالراتب غير كافي لقضاء أي شيئ، والدليل على ذلك أن ال10% زيادة شهر يولية ال 13 جنية لم تُصرف لهم حتى الأن رغم ضألتها. وأضاف حسين أحمد، 44 سنة وعامل، أنه يعمل منذ زمن بالمكان، وكلما طالب بحقوقه وحقوق زملائه العمال، يقوم رئيس المجلس بنقله إما إلى الحمام، أو إلى قرية دنديل؛ هذا بالإضافة إلى الجزاءات العقابية، وكلما تنزل مخصصات زيادة بالرواتب لتحسين أحوال العمال لا يرون منها شيئًا، وكلما يطالبوا بها يكون الرد: "عملنا بها مشروعات"، ولا هم يرون مشروعات ولا زيادة بالراتب، لافتًا إلى أنه وجود 64 عامل لا يكفون للعمل بمركز ناصر. وأضاف محمد عبد التواب، 28 سنة، أنه يحصل على 390 جنية لا تكفي أولاده أو المواصلات أو الإيجار، كما أن المعدات الموجودة للعمل لا فائدة منها لخرابها، وأنها تتسبب في إصابتهم بالأمراض، علاوة على غياب حقهم في العلاوات، والملابس المخصصة للعمل، وأنه يضطر للعمل بالملابس التي يحضر بها من منزله، متسائلاً: أين حقوق العمال؟ وأضاف أخر أن المواطنين والمسؤلين على حد سواء يعاملونهم معاملة لا تليق بالبشر، وأنه مضطر للعمل ورديتين في اليوم الواحد لكي يسد حاجات أسرته اليومية، ملقباً نفسه وزملائه ب "الطبقة الميتة". واختتم عاطف شوقي علي، رئيس العمال،قائلاً أنه منذ 20 عاما كانوا 150 عامل، ومع الموت والإحالة إلى المعاش أصبحوا 24 عامل، وتم زيادة العدد إلى 44 عامل، فالعمال تعمل بجدية رغم عدم وجود معدات كافية، سواء أدوات أو ملابس خاصة بالعمل، ورغم الظروف القهرية من غياب الحافز والراتب الكافي وغياب الرعاية الصحية لدى الإصابة بالأمراض من هذه المهنة الخطرة، وتساءل: هل أعمل كل تلك المدة لكي يتقدم بي السن وأرتاح أم ليزداد شقائي؟ لافتًا إلى أن لديه 66 عامل، منهم 24 مثبتين و44 مؤقتين.