* 600 عامل باسيكو يمتنعون عن العمل للمطالبة بصرف علاوتهم وأرباحهم السنوية.. وضغوط لمنعهم من تأسيس نقابتهم * أحد عمال إنكوستيل:عشرات العمال معرضين للإصابة بالأمراض المزمنة بسبب الأبخرة السامة وانعدام معايير الأمن والسلامة للعاملين * الإدارة انكوستيل فصلت 6 عمال منهم بتهمة إثارة الشغب والتحريض علي الإضراب كتب محمود هاشم ورامي إبراهيم وسهام شوادة: دخل حوالي 600 عامل بشركة اسيكو السويس في إضراب عن العمل اليوم، للمطالبة بصرف علاوة ال 7% ونسبة الأرباح السنوية التي تمتنع الإدارة عن صرفها، وسط محاولات مستمرة لإجبار إدارة الشركة لعمال بها على تقديم استقالاتهم، وضغوط متواصلة لمنعهم من تأسيس نقابتهم. وقال أحد العاملين أن إدارة الشركة كانت قد وعدت من قبل بصرف العلاوة والأرباح أمس، إلا أن الإدارة تراجعت عن وعودها وأرجأت صرفها ليوم 24 أغسطس القادم. في الوقت الذي توقع فيه العمال تضاعف أرباح الشركة هذا العام. وأشار إلى أن مدير شئون العاملين إبراهيم ذكى حاول استفزاز العمال المضربين، حيث قال لهم أن الإدارة لن تستجيب إلى مطالبكم “خليكو قاعدين”، بينما سعى أمن المصنع لطردهم من المصنع بالقوة. على الرغم من حضور عقيد من الجيش للمصنع استمع بدوره إلى مطالب العاملين، ثم انصرف دون أن يستطيع حل للأزمة. من ناحية أخرى، اتهم عمال الشركة العالمية للصلب “إنكوستيل” ناهد العشري رئيس مجلس إدارة المصنع بإصدار قرارات فصلهم تعسفيا ومنعهم عن العمل بسبب مطالبتهم ببعض الحقوق الخاصة بتحسين ظروف العمال بعد إصابتهم بالفشل الكلوي وفيروس سي، وتعرض للإصابة بأمراض مزمنة بسبب الأبخرة السامة الناتجة عن انعدام معايير الأمن والسلامة للعاملين. وقال منصور سعيد رئيس اللجنة النقابية بالمصنع أن الإدارة أصدرت قرارات بإنهاء التعاقد مع 6 من عمال المصنع، من بينهم أنا والأمين المساعد للجنة وأمين الصندوق إضافة إلي3 عمال من الورش الحديدية تم فصلهم من الخدمة نهائيا بتهمة التحريض على إثارة الشغب والدعوة لعمليات إضراب داخل المصنع. واتهم سعيد اللجنة الطبية الخاصة بالمصنع بتزوير الكشف الطبي الدوري لعدد من عمال المصنع بتقليل إثبات عدد الإصابات وزيادة الأمراض المزمنة بعد ثبوت تناقل هذه الأمراض خلال العمل بأعمال الجلفنة بمواد كيماوية خطيرة، بسبب استخدام معدات عمل متهالكة. إضافة لعدم وجود شفاطات تهوية لسحب الأبخرة السامة الناتجة عن شوائب العمل وعدم تطبيق معايير الأمن والسلامة على العمال المتعامل يمنع هذه المواد الخطرة التي تسبب في إصابة عدد كبير من العاملين بأمراض فيروس سي والالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي. وأشار رئيس اللجنة النقابية بالمصنع إلى أن اثنين من العمال ماتا بسبب الإصابة بالفشل الكلوي خلال عملهم بالمصنع، في حين لم تقم اللجنة الطبية بإدراجهم ضمن كشوف مصابي العمل، وقيام طبيب المصنع بكتابة تقرير بعدم وجود أي حالة إصابة أثناء العمل خلال الفترة من 1/1/2010 إلي 31/6/2010، على الرغم من توقيعه على ورق بعدد من الإصابات خلال نفس الفترة، وهو ما يؤكد شبهة التزوير في الواقعة – علي حد قوله. وأكد منصور سعيد أن العمال قدموا 6 شكاوي لمكتب العمل بإمبابة لوقائع فساد بالشركة مع عدد من المحاضر بمركز كرداسة وبلاغ للنائب العام واللجنة المشرفة على إدارة الاتحاد العام للعمال. وهدد سعيد بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب عمال المصنع ورفع الظلم الصادر ضدهم من مجلس الإدارة، ورجوع العمال المفصولين فإنهم سيدرسون تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة القوي العاملة ورئاسة مجلس الوزراء للحصول علي حقوقهم.