تصاعدت أمس حدة الإضرابات والاعتصامات العمالية في القاهرة والمحافظات للمطالبة بصرف المرتبات وزيادة الحوافز وتثبيت المؤقتين. وأعلن عمال شركة الكوك بحلوان إضرابهم عن العمل حيث تجمع أكثر من 4 آلاف عامل أمام إدارة الشركة للمطالبة بزيادة المرتبات وصرف حافز التصدير وتثبيت المؤقتين مرددين هتافات ضد الفساد وتحية لثورة الشباب بجانب هتافات أخري «الصحافة فين.. مظاليم الكوك أهم». وفي شركة مصر حلوان للغزل والنسيج «الحرير» أضرب أكثر من 2000 عامل عن العمل معتصمين أمام مبني الإدارة ودعوا إلي عزل رئيس مجلس الإدارة بدعوي تعنته الشديد من قبله ضد العمال خلال الفترة الماضية ورفضه صرف حوافز وعلاوات فضلاً عن اتخاذه قرارت تعسفية ضدهم حسبما قالوا. كما قام أكثر من 1500 عامل بشركة أبو السباع بالمحلة بالتظاهر وقطع الطريق مطالبين بصرف رواتبهم خاصة بعدما فشلت جميع المحاولات مع وزارة القوي العاملة وإدارة الشركة برئاسة إسماعيل أبو السباع طوال الفترة الماضية لحل مشاكلهم ومحاولة الأخير وقف العمل بمعظم المصانع بالشركة وتسريح العمال. ولحق بشركة أبو السباع المئات من عمال شركة غزل المحلة الذين بدأوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مبني الإدارة احتجاجاً علي عدم تسوية الترقيات المتأخرة مؤكدين أن آخر لجنة ترقيات عقدت لتسوية المؤهلات كانت في عام 2008 . وأشاروا إلي أن جميع العاملين سينضمون إليهم عقب خروج الوردية الثالثة عصراً للمطالبة برحيل فؤاد عبدالعليم رئيس مجلس إدارة الشركة. وفي مستشفي كفر الزيات العام اعتصم نحو 1500 عامل داخل المستشفي للمطالبة بصرف الحوافز المتأخرة حيث بدأ الاعتصام قطاع التمريض ثم انضم إليهم الأطباء وباقي العاملين بالمستشفي. وفي محافظة السويس بدأ أكثر من 400 عامل بشركة مصر الوطنية للصلب إضراباً عن العمل للمطالبة بزيادة المرتبات مؤكدين أنهم لا يتقاضون أي حوافز أو علاوات منذ سنوات وأن متوسط الأجر داخل الشركة لا يتجاوز 600 جنيه. وفي نفس السياق أعلن حوالي 2000 عامل بشركة سيجما للأدوية بمدينة قويسنا إضرابهم عن العمل مطالبين بزيادة الأجور وتفعيل الترقيات الوظيفية المتوقفة منذ أعوام وإقالة بعض المديرين الذين دأبوا علي معاملة العمال بشكل سيئ، علي حد قولهم. كما أضرب عمال شركة إنترمنت إسنبرو عن العمل للمطالبة بيوم إجازة مدفوع الأجر وصرف وجبة غذائية لكل عامل تتعدي ساعات عمله عن 8 ساعات بجانب المطالبة بحق الرعاية الصحية وعمل عقود دائمة معهم. ولليوم الثاني علي التوالي تظاهر الآلاف من مواطني الجيزة وأكتوبر أمام الديوان العام احتجاجاً علي عدم وجود وحدات سكنية وتثبيت العمالة المؤقتة وتدني أجور ومكافآت العاملين بالدولة. وفي محافظة الجيزة تظاهر المواطنون أمام ديوان عام المحافظة وشركة النظافة بالدقي وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالوراق حيث طالب المواطنون بتوفير وحدات سكنية للشباب ومتحدي الإعاقة، والتي أعلنت عنها المحافظة علاوة علي توصيل الكهرباء للمباني المخالفة وتثبيت العمالة المؤقتة بالأحياء ومديريات الخدمات وشركة مياه الشرب والصرف الصحي. وطالب عمال النظافة بالجيزة بزيادة المرتبات إلي 1200 جنيه شهرياً علاوة علي زيادة الحوافز وتوفير بدل وجبة ووسائل مواصلات علاوة علي محاسبة مسئولي هيئة النظافة بتهمة إهدار المال العام وزيادة القمامة بالشوارع بسبب عدم شراء سيارات رغم إعلان المحافظة عن شراء سيارات بمبلغ 70 مليون جنيه وهو ما يخالف الواقع. مشيرين إلي ضرورة إقالة رئيس الهيئة أحمد نصار وبعض المسئولين مهددين بالإضراب عن العمل بعد توقفهم علي مدار يومين ما جعل رئيس الهيئة يحصل علي إجازة يكلف بديلاً عنه و4 من العاملين بالهيئة علاوة علي دراسة زيادة أجور العاملين بالهيئة. واجتمع المحافظ سيد عبدالعزيز مع المتظاهرين أمام الديوان العام في المجلس المحلي في محاولة لتهدئة الأوضاع والإعلان عن بدء حجز الوحدات السكنية لتوفير 200 وحدة سكنية وإجراء قرعة علنية علاوة علي توفير فرص عمل من خلال القوي العاملة. وفي محافظة أكتوبر تظاهر أمس مئات المواطنين أمام الديوان العام مطالبين بتوفير وحدات سكنية وجبانات حيث قام البعض أمس بفتح المطاوي والسنج علي موظفي الديوان العام وهو ما أثار الذعر بين المواطنين.