أكد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان الولاياتالمتحدة وعددا من الدول الاخرى تجري محادثات اولية مع اعضاء في حركة طالبان في افغانستان. ووصف غيتس المحادثات بانها تمهيدية مؤكدا على ان الحل السياسي هو الطريق لانهاء معظم هذه الحروب . ويعد ذلك أول تأكيد من مسؤول رسمي في واشنطن بأنها تجري محادثات مباشرة مع طالبان والتي اطاح بحكمهما لافغانستان تحالف دولي قادته أواخر عام 2001 . وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريح للرئيس الافغاني حميد كرزاي أشار فيه الى ان الولاياتالمتحدة بدأت محادثات سلام مع حركة طالبان. كما تاتي في وقت تستعد فيه الولاياتالمتحدة لسحب 97 الف جندي من قواتها في افغانستان في يوليو/تموز. وضمن عملية تهدف الى تحقيق تسليم تدريجي للمسؤوليات الامنية للقوات الامنية الافغانية قبل عام 2014 . وقال غيتس ردا على سؤال لشبكة سي ان ان اعتقد ان عددا من الدول من بينها الولاياتالمتحدة اجرت اتصالات تمهيدية مع طالبان، دون ان يحدد من هي الدول الاخرى. واضاف استطيع أن اقول إن هذه الاتصالات هي اولية للغاية في هذه المرحلة واوضح غيتس الذي سيغادر منصبه كوزير للدفاع نهاية هذا الشهر ان الخطوة الاولى هي ضمان ان تكون الاتصالات مع اعضاء موثوقين ومؤثرين في طالبان . واشترط اهمية تحديد من الذي يمثل طالبان قبل الانتقال الى محادثات مع الاطراف التي تزعم انها تمثل زعيم طالبان الملا عمر. وقال لا نريد ان ينتهي بنا الامر الى أن نجري محادثات في مرحلة من المراحل مع شخص يعمل لحسابه الخاص . وكان الرئيس كرزاي قد قال في مؤتمر صحفي في العاصمة الافغانية السبت ان مفاوضات السلام مستمرة مع طالبان، والقوات الاجنبية والولاياتالمتحدة تجري بنفسها هذه المفاوضات . بيد أنه لم يوضح ما اذا كانت هذه المفاوضات مباشرة بين مسؤولين في طالبان والسلطات الامريكية او انها تتم عبر وسيط. وبعد هذه التصريحات بوقت قصير قالت حركة طالبان انها قامت بعدد من العمليات الانتحارية في كابول اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص وجرح 12 اخرين . وقالت الشرطة الافغانية ان المسلحين هاجموا ايضا قافلتين لتجهيز قوات حلف شمال الاطلسي الناتو في مقاطعة غازني ما اسفر عن مقتل اربعة حراس امنيين.