قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت إن الولاياتالمتحدة وقوى أجنبية أخرى تجري محادثات تمهيدية مع حركة طالبان حول تسوية محتملة للحرب في أفغانستان المستمرة منذ قرابة عقد من الزمن. وكان دبلوماسيون قد ذكروا بالفعل أن محادثات تمهيدية جرت بين الجانبين ويقول كرزاي المدافع القوي عن محادثات السلام منذ وقت طويل إن الأفغان على اتصال بجماعات المقاتلين. لكن تصريحات الرئيس الأفغاني السبت هي أول تأكيد رسمي على مشاركة الولاياتالمتحدة في المحادثات. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابول "تجرى محادثات سلام مع طالبان. وتقوم بهذه المفاوضات القوات الأجنبية وخاصة الولاياتالمتحدة نفسها". وأحجمت السفارة الأمريكية في كابول عن التعليق على الأمر على الفور. وأدلى كرزاي بتصريحاته بعد يوم من تقسيم مجلس الأمن الدولي قائمة عقوبات الأممالمتحدة على شخصيات طالبان وتنظيم القاعدة إلى قائمتين الأمر الذي قال مبعوثون إنه قد يساعد على حث طالبان على محادثات حول اتفاق سلام في أفغانستان. وعلى الرغم من أن المحادثات مع طالبان قد توفر الركيزة السياسية للانسحاب الأمريكي المزمع من أفغانستان فإن المناقشات لم تدخل بعد مرحلة تمكنها من أن تكون عاملا حاسما. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال في وقت سابق من الشهر الحالي إنه قد تجرى محادثات سياسية مع طالبان بحلول نهاية العام الحالي إذا استمر حلف شمال الأطلسي في إحراز نجاحات عسكرية على الأرض مما يشكل ضغطا على المقاتلين. وقال هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي إن الولاياتالمتحدة على وشك إعلان خفض "جوهري" للقوات الامريكية من افغانستان. وقال الديمقراطي البارز بمجلس الشيوخ في مقابلة مع بي بي اس نيوز اور "سيكون هناك سحب. انني واثق من انه سيكون سحبا جوهريا. آمل ذلك بالتأكيد".