تصوير - علاء القصاص: معاناة المواطنون لا تنتهي ومازالت أحلامهم وأمانيهم معلقة في الهواء يتأرجحون على السلم يسيرون وراء سراب أو خيط لتحقيق أحلامهم، كثيرون من الشباب لا يملكون مأوى يعيشون فيه، فيعيش أكثر من ثلاثة أفراد في بيت لا يسعى سوى فرد واحد، دخله قليل لا يكفيه لسد حاجاته أو الإنفاق على أسرته ومن يعولهم، ويظل الآباء يحملون هموم أبنائهم يفكرون بمستقبلهم ويخططون كيف يخلصونهم من الظروف القاسية التي يتعرضون لها، ويتابعون الإعلانات خلال وسائل الإعلام للبحث عن أية فرص سكنية تقدمها الدولة، حتى وقعت أعينهم على إعلان قدمته وزارة الإسكان بفتح باب استكمال الحجز لوحدات سكنية ''ثلاث وحدات وصالة - بمساحة تصل إلى 90م'' بنظام التمليك بالمشروع في 9 محافظات، إعتبارّا من اليوم وحتى 21/8/2014. ويقوم المتقدم بالحجز من خلال البريد، بشرط ألا يقل عمرة عن 21 سنة وألا يزيد عن 45 سنة، أن يكون المتقدم من محدودي الدخل، يتقدم بالمستند الدال على الطلب خلال فترة الإعلان مرفق معه صورة من بطاقة الرقم القومي، شهادة تأمينات إجتماعية، شهادة معتمدة من جهة العمل تتضمن جميع البيانات الأساسية وإجمالي الدخل الشهري. وأكد البيان الصادر من الوزارة، أنه على المتقدم الإلتزام بأسلوب التقدم والساداد، يدفع مقدم حجز 500جنيهًا + 100جنيه (مصاريف استعلام لاترد)، ثم يتم إخطار المخصص لهم وحدات لاستكمال سداد 15%من ثمن الوحدة، وبقسط شهري يبدأ ب 480جنيهًا كحد أدنى بزيادة سنوية 7%كحد أقصى لمدة 15عامًا. وخلال جولة قام بها ''مصراوي'' تعرف من خلالها على مطالب المتقدمين للإعلان، والمشاكل التي تواجههم. فقال شاب في الثلاثينيات من العمر، إن حالته غير ميسورة يسكن مع عائلته تقدم بطلب لوزارة الإسكان للحصول على شقة ولكنه يرى أن الوزارة تتخذ إجراءات تعسفية لا تمكن الشباب وهم في مقتبل حياتهم من الحصول عليها، مضيفاً '' أنا مرتبي لا يكفي لدفع 5 آلاف جنيه مقدم و15 ألف جنيه عند الإستلام وبعد الإستلام يكون الإيجار شهريًا 480 جنيهًا، و7% زيادة سنوية وبعد غلاء الأسعار والمواصلات لا أجد ما أنفق منه أخر الشهر''، مطالبًا بتخفيض القيمة الشهرية للإيجار وزيادة عدد سنوات السداد وختم كلامه '' أجيب منين''. وأكدت حنان سيد، أن عائلتها فقيرة ولديها ولدين وبنت يريدون الزواج ولا تجد مكانًا لتزوجهم فيه، تقدمت بثلاثة طلبات إلى الوزارة ولا تريد غير مسكن واحد فقط. وأوضحت أنها تعرضت للإهانة من قبل أمن الوزارة وأنهم ليسو متعاونون، وطردوها، وتعرضت لحالة من النصب حيث قام بعض الباعة بتصوير بيان الوزارة وبيعه علنًا أمامها النسخة بجنيه واحد، واشتروه على أنه مقدم من الوزارة وعندما علموا بأنه نصب توجهوا إلى الأمن ولكنه تعامل معهم بالعنف وقال ''اننا لسنا مسؤولون، ثم أعربت عن غضبها'' قائلة'' الوزير قال مكتبي مفتوح للمواطنين وحاليًا بنطرد منها''. وذكرت حنان محمد السيد 30 عامًا، أنها مطلقة وتقيم مع عائلتها وجاءت للحصول على مسكن، مع يقينها أنها لا تستطيع الحصول عليه لأنه على حسب قولها أنها تعرضت لحالات من الرشاوى من داخل الوزارة لتسهيل الإجراءات ولكنها رفضت لأنها لاتملك المال المطلوب.